قصيدة هذا الحسين للشاعر/احمد درهم المؤيد.
هذا الحسين
للشاعر أحمد درهم المؤيد
بدرٌ بأنوارِ الهدى يتوقَّدُ
للحالكاتِ مشتتٌ ومبددُ
كشفَ الضلالَ وحطَّمَ المكرَ الذي
قد أبرموه لنا الطغاة وشيدوا
بثقافة القرآن شق ّ مسارَه
نحو الجهادِ وسيفُه لا يُغمدُ
حمل القضية واثقًا بإلهه
ومضـى بنور الله لا يترددُ
إن قيل من هذا فقل هذا الذي
أمضـى الحياة لربه يتعبدُ
هذا هو ابن محمد ٍ وسليله
سيفٌ على رأس الضلال مهندُ
هذا الحسين فسـر على منواله
هذا هو البحر الذي لا ينفدُ
حاز الفضائل والمكارم والتقى
فغدا وليُّ الله كهفًا يُقْصَدُ
في الله لا يثنيه لومة لائمٍ
رغم الذين توعدوا وتهددوا
قد خط للأجيال نهجًا خالدًا
لهدى الإله موضحًا فليهتدوا
وبصـرخةٍ ما إنْ تعالى صوتُها
إلا وأذناب العمالة تشـردُ
ما زال فينا النصـر منها قائمًا
وفضائلٌ بين الورى تتمددُ
وسماحةٌ ومكارمٌ ومحامدٌ
ومآثرٌ ومعالمٌ ومشاهدُ
لما كتبت عن الحسين قصيدتي
كادت قوافيها الجميلة تسجدُ
إنَّ الحسين وإنْ توارى شخصه
فله بأعماقي الفسيحة مقعدُ
قف أيها الزمن الخؤون فإنه
في القلب أضحى حبه يتجددُ
تبّت يد الأشـرار ماذا حققت
إلا الهوان وحسـرةً لا تبردُ
فعلت سهامك في الأعادي فعلها
والموت فيهم من شعارك يرعدُ
قامت على المستكبرين قيامةٌ
تجتث أعناق اليهود وتحصدُ
فإليك يا علم الزمان تحية
من مؤمنين إلى مقامك تصعدُ
( ماذا عسـى أنْ يوقدوا من كيدهم
نارًا وربك مطفئٌ ما أوقدوا )