الدرس الرابع من البرنامج الرمضاني.
- تربية الأبناء
- قضية تحديد النسل
- النمو الاقتصادي
موضوع الهداية في دين الله تكون غالباً لها طرق كثيرة جداً، يمكن لواحد أن يهدي قبيلة كبارهم وصغارهم، يوجه وليس فقط إذا كثر أولادك تقوم تعمل لك فصلاً دراسياً، يوجد أشياء معينة توجيهية تحرص على أن يقرءوا القرآن، تتابع عملية تربيتهم، وإلا فقضية التربية هي أساساً ليست متروكة على هذا النحو لكل أب لأن الله يعلم أن الكثير من الآباء لا يكون عندهم قدرة، أو سيربي تربية غلط، هي قضية منوطة بالقائمين على حياة الناس. أليس هناك مدارس؟ ويمكن أن يكون هناك مدارس؟ لكن لاحظ المدارس الخلل فيها فيما يتعلق بالمنهج، وفيما يتعلق بكثير من المعلمين، فعندما تلمس فساداً في الشباب، في كثير من الشباب، في كثير من الكبار الذي هم خريجي مدراس خطأ في التربية، من القائمين على التربية.
ليس أن القضية أن هناك زحمة، هناك زحمة سكان! لا. الأخطاء في مجال التربية تكون آثارها سيئة ولو كانوا بمعدل عشرة طلاب في الفصل الواحد، و ليس فقط خمسة وعشرون، ولو بمعدل عشرة طلاب وهي تربية سيئة سيطلع هؤلاء تكون عناصر تفسد في الغالب، سواء مسك عملاً إدارياً، أو في أي مجال هو فيه، تربيته تربية فاسدة في معظم ما يقدم إليه، أما ونحن أيضاً فاتحون المجال بأن يأتي اليهود يربون الناس، فهذا [أطم] وهي أيضاً أسوء وهذا من أين جاءت من أين؟ من القائمين على الناس، هو همه أن يسلم منصبه، أن تسلم رؤوس أمواله، أن تسلم مصالحه، ولو ضحى بالناس، وبدين الله، و بكتابه.
قضية ملموسة تجد الكثير من حكام العرب قابل لأن ينزل أي شيء تأتي [أمريكا] تريد أن تفرضه سينفذه من أجل يسلم منصبه ويسلم مقامه! أليس عندهم شعوب كبيرة ملايين، لو ربوهم تربية جيدة لاعتزوا هم، ولهابت أمريكا أن تحاول أن تمارس أي ضغط على أي شعب من الشعوب.
فيما يتعلق بالنمو الإقتصادي أيضاً قلنا سابقاً أنه يشكل الشعب الكبير سوقاً استهلاكية لمنتجاته هو، يساعد على النمو الإقتصادي. اليد العاملة أيضاً، حتى أنهم يقولون عن بعض البلدان في أوربا: أنها ربما قد تكون بعد فترة من السنين تنهار اقتصادياً، وهي من البلدان الراقية صناعياً بسبب ماذا؟ قلة اليد العاملة، بسبب تحديد النسل، لاحظ في إسرائيل هل هناك تحديد للنسل؟ أو هم يبحثون أيضاً، يبحثون عن اليهود من خارج يجمعونهم هناك لماذا؟ لأن عندهم اهتمام، عنده طموح كبير بأن يهيمن على العالم، فهو يحتاج إلى الواحد، يحتاج إلى الشخص الواحد. والعرب والمسلمون بشكل عام أعداد كبيرة جداً جداً، وإذا قد هم متذمرون من كثرتهم، والحكام أنفسهم صاروا يقولون: مشكلة، أنتم تشكلون زحمة! لكن لماذا لم تشكل زحمتنا انهيار لاقتصادك أنت؟ أليس لديهم أموال كبيرة جداً؟ وعندهم بنايات فخمة جداً، وعندهم رؤوس أموال كبيرة جداً في الخارج حتى أنه لا يوظفها هنا لو أنهم يوظفونها هنا في داخل البلاد كان ذلك يشكل نعمة، فقط عندما يأتون يقولون لنا: أنتم عندما تكونون في أزمة اقتصادية – في الواقع سببها هم – يقولون لنا: سببها أنتم، قد أنتم كثير، زحمة مزدحمون هناك! لكن لماذا أما أنت؟ أنك توفر الأموال الهائلة جداً وتطفح عندك وتصدرها للخارج أرصدة في البنوك.
إذاً قضية تحديد النسل ليست قضية صحيحة أن يتسابق الناس إليها نهائياً إلا في حالة واحدة عندما تكون المرأة نفسها حالتها الصحية تستدعي بأنها تتوقف عن الحمل وإلا فالباري سبحانه وتعالى جعل مسألة الحمل والولادة قضية مقبولة عند المرأة وفي طاقتها، قضية مقبولة فقط يكون هناك حرص على صحتها، على صحة المرأة نفسها عندما يكون واحد زوجته صحتها جيدة ويحاول يوقفها حتى لا تنجب على أساس أن عنده [لا نريد أولاد.. لا نريد أولاد]. هو في نفس الوقت يكشف أن ما عنده اهتمام. عندما تكون أنت معلماً ألست تفرح بواحد من الناس؟ تفرح بواحد من الطلاب. بواحد؟ إذاً يمكن أن يكون منك واحد، إثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة إلى عشرة. أليست نعمة يتوجهون لك، ويتربون على يدك، والباري هو المتضمن برزق الناس إذا التجاء الناس إليه، وتوكلوا عليه هو يوفر أرزاقهم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}(الطلاق: 2-3). {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} هي مثل: {فَلْيَسْتَجِيْبُوْا لِيْ}. ما هناك التقوى، نص تقوى، وربع تقوى، وربع استجابة! هذه لا تنفق.
تجد سهولة التشريع فيما يتعلق برسم حدود الله، عندما يقول هنا: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الفَجْر}(البقرة: من الآية187). هذه علامة واضحة لكل الناس، لكل الناس في عبارة واحدة. {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}(البقرة: من الآية187). ألم ينتهِ تحديد بداية الصيام وانتهائه بكل سهولة، وبأسلوب يعرفه الناس. عندما نقول: نريد الناس يقروا، هو هذا المقرأ لكل الناس هي هذه الآية هو هذا المقرأ، هذا هو التعليم، وليس أن تقول: لازم الكتاب الفلاني الذي هو هناك ملان مسائل كثيرة لما تضيع الحدود الحقيقة.
الله جعل الأشياء بالشكل الذي يستطيع الناس أن يفهموها ويميزوها، الناس يعرفون الليل، هل يوجد أحد لا يعرف الليل؟ ويعرفون الفجر عندما يطلع الفجر {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}. نور الفجر مع بقايا الليل. لهذا قال في الأخير: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}(البقرة: من الآية187). لأن التقوى أن يكونوا متقين يحتاجون إلى بيان فلتكن الحدود بينة فبينها ليتمكنوا من أن يتقوه، يكونون متقين، قد تكون بعض الروايات غير صحيحة عندما يقولون: [أنه واحد من الناس عمل له خيط أبيض وخيط أسود]. والقرآن عربي والناس عرب وفاهمين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم قال: [فنزلت: من الفجر] هذا ليس أسلوباً صحيحاً، ينزل لك ربع آية أو فقرة من آية، وهو هنا يقول كسنة لديه سبحانه وتعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}(البقرة: من الآية187) كيف يقول: خيط أبيض وخيط أسود تجلس تراقب خيوطك حتى يظهر لك الخيط الأبيض؟ أليست هذه قضية صعبة ودقيقة؟ تحتاج أولاً تجلس آخر الليل وتعمل لك اثنين خيوط وتراقب متى يتميز لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود حتى قال لهم: {مِنْ الْفَجْرِ} وهنا اتضح لهم أن ذلك الخيط المعترض خيط الفجر الذي هو خيط أبيض مع بقايا الليل التي تبدوا وكأنها خيط أسود!.
عبارة [كذلك] هي توحي بسنة: أنه هكذا سنة الله، أنه يبين آياته للناس لعلهم يتمكنون وبسهولة من معرفة حدوده، فيكونون متقين له. لن تجلس قضية عويصة على الناس أنه متى نفطر بالتحديد، وأخذ، ورد، وأناس معهم روايات عند غروب الشمس عندما يسقط القرص أفطر، عندما تغرب أفطر لا. هنا يقول: {إِلَى اللَّيْلِ}. والليل معروف في آيات أخرى هناك يبين أن الليل هو ظلام أليس هو ظلام؟ الليل يتميز عن النهار تماماً {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}(يّـس:37).