بفضل الله تأمين 3 مواقع استراتيجية مطلة على مدينة مأرب.
في جديد المواجهات حقق الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية تقدماً هاماً حيث تمكن من تأمين ثلاثة مواقع استراتيجية شرقي مديرية صرواح وقتل أعداد كبيرة من المرتزقة.
وأوضح مصدر عسكري لموقع “المسيرة نت” أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تطهير ثلاثة مواقع تربط بين منطقتي الطلعة الحمراء والعرقوب والمشجح، وهي مناطق تطل على مدينة مأرب من الجهة الغربية.
وأشار المصدر إلى أن التقدم الجديد للجيش واللجان يأتي بعد استمرار خروقات مرتزقة العدوان السعودي وتواصل الغارات السعودية والقصف المدفعي على منازل ومزارع المواطنين.
وشهدت منطقة حريب نهم مواجهات متقطعة تمكن خلالها الجيش واللجان الشعبية من تطهير مناطق الوثبات ووادي نملة، وتدمير مدرعتين للمرتزقة في المواجهات، ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من مرتزقة العدوان في المواجهات.
وكان طيران العدوان السعودي قد شن سلسلة من الغارات على مناطق هيلان وصرواح.
ويرابط المقاتل اليمني في مواقع التماس الأمامية في صيف حامي وصحراء تلتهب فيها حرارة الشمس، للدفاع عن أرضه وبلاده ضد تحالف العدوان السعودي ومرتزقته.
هنا في مأرب ذات الطبيعة الصحراوية القاحلة والأجواء المشمسة يرابط أبطال الجيش واللجان الشعبية في المواقع الأمامية وينتشرون في سهولها ووديانها واليد على الزناد تحسبا لأي هجمات لقوى المرتزقة والغزاة.
ومع حلول شهر رمضان المبارك يزداد المقاتلون صلابة وخشوعاً وحمداً لله على كرم الثبات والصمود في الثغور دفاعاً عن الوطن وعزته وكرامته.
وعلى الرغم من الأجواء الحارة والرياح، إلا أن مجاهدي الجيش واللجان يحتسبون الأجر من الله ويستبسلون بكل شجاعة في الجبهات الأمامية لدحر الغزاة والمرتزقة حيث تدور مواجهات متقطعة بمديرية صرواح ومنطقة المخدرة وكذا حريب نهم.
لم تلتزم قوى العدوان ومرتزقتهم بالهدنة المعلنة ولم يتركوا حرمة للشهر الكريم حيث شنوا سلسلة من الزحوفات على مواقع الجيش واللجان وتم التصدي لهم بكل بسالة وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وعلى الرغم من استمرار خروقات مرتزقة العدوان ومحاولات التقدم فإن اليقظة والجهوزية العالية لمجاهدي الجيش واللجان أفشلت مخططات الأعداء وأجبرتهم على التراجع.
ويفيد المقاتلون في الجبهات باستمرار صمودهم مهما كانت الصعاب والتضحيات حتى تحقيق النصر الكامل.
وتحدث لـ “المسيرة نت” عدد من المقاتلين الذين أكدوا على الثبات في وجه العدوان السعودي ومرتزقته وإفشال مخططات الأعداء.
وأكد المقاتلون أن شهر رمضان هو شهر الجهاد والانتصارات العظيمة زافين التهاني لأبناء الشعب اليمني والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة حلول الشهر الكريم.
في أعلى قمة جبل هيلان يتناول المقاتلون التمر للإفطار وأيديهم على زناد البندقية لمراقبة تحركات العدو وألسنتهم تهجو بالدعاء الى الله بالنصر والتمكين.
فيما ترابط فرقة أخرى بوادي المخدرة وعلى امتداد سفوح ووديان محافظة مأرب يرابط المقاتلون بثبات دون كلل أو تعب.
أصوات الدعاء والتسبيح تقترن بأزيز الرصاص وتحليق طيران العدوان حيث ترتفع أيادي المجاهدين المؤمنين الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء بالنصر والتمكين، فيما ترتفع أيادي المرتزقة بالنداء “يا سلمان”.
وكانت مصادر عسكرية أكدت للمسيرة نت عن رصد تحركات مريبة وتعزيزات مكثفة لمرتزقة العدوان إلى جبهات القتال لتحقيق أي اختراق ميداني خلال الشهر الكريم .
ويسعى مرتزقة العدوان لتعويض الفشل والخسائر الكبيرة التي لحقت بهم خلال محاولاتهم الفاشلة الأسبوعين الماضيين بمديرية صرواح وحريب نهم.
وكان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد ألقى كلمة بمناسبة شهر رمضان أكد فيها على الصمود وحيا المجاهدين الأبطال قائلا لهم (إلى المجاهدين في كل جبهات القتال أقول لهم إن أقدس ميدان وأشرف مكان يعيش فيه الانسان أجواء شهر رمضان المبارك صياماً وطاعة وقربة إلى الله هو ميدانكم، إنه المحراب الأقدس والمسجد الأشرف).