حتى لا تكون سنة ثانية حرب؟!. بقلم/ عبد المك العجري.
بعد أكثر من 50 يوما على انطلاق المشاورات في الكويت وهي تراوح في وضع زئبقي ومفتوح على كل السيناريوهات الممكنة تعود بنا الذاكرة الى القرار المأزق (2216) الذي صمم بناء على تعهد تحالف العدوان للدول الكبرى بالحسم العسكري ولذلك صيغ بتلك الطريقة الغير قابلة للتنفيذ لاسترضاء دول المال والنفط وبناء على وعود الحسم .
انقضت الفترة المحددة للحسم كما حددتها تعهدات تحالف العدوان ويتأكد للمجتمع الدولي خطأ تقديرات العدوان ويتوصل الى قناعة راسخة ان الحسم العسكري غير وارد وان الحل بالحوار السياسي ,وهنا تنبهوا للمأزق الذي يشكله القرار وصار التركيز على كيفية تلافي هذا المأزق وبعد ماراثونات مرهقة من الحوارات واللقاءات الدبلوماسية تم التوافق على صيغة تجميلية تجعله عمليا و قابلا للتطبيق وذلك بإدراجه ضمن مرجعيات الحوار وليس باعتباره موضوعا للحوار مع اعتبار المستجدات وخرائط الواقع وموازين القوى على الارض.
ومع الانسداد في المفاوضات والحديث عن احتمال اللجوء الى استصدار خارطة طريق بحجة فشل الاطراف في التوصل لتسوية وفرضها من خلال مجلس الامن والخطورة هنا ان تعيد الامم المتحدة ومجلس تكرار خطيئة القرار(2216) بالانحياز لاحد الاطراف او تجاوز مبدا التوافق كمبدأ حاكم للمرحلة وللسلطات التنفيذية وعلى راسها الحكومة والرئاسة لان ذلك يعني عام جديد من العدوان.