أبرز ما ورد في كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاد الامام علي(ع) .
السيد عبدالملك الحوثي : الامام علي اعظم تلميذ لنبي الامة و اعظم مطبق لدين الله وتجلى فيه اثر القران الكريم
: استهدف الامام علي على يد اشقى الامة على يد رجل يحسب نفسه على الامة وبمكيدة ومؤامرة من بني امية
: بني امية الذين اخبر النبي صلى الله عليه واله انهم اذا تولوا امور الامة فسوف يكونون خطرا على الامة
: هذه الامة يفترض ان تبني حياتها على اساس دينها السيد عبدالملك الحوثي : اتجه بنو امية الى استهداف الامام علي والى التخلص منه باعتباره كان يشكل الضمانة الاكيدة للحفاظ على دين هذه الامة واستقامتها ويشكل الامتداد الحقيقي للدين المحمدي الحقيقي النقي
: اتجه بنو امية الى استهداف الامام علي ليتمكنوا من الوصول الى الامساك بشئون الامة والاستئثار بمصالح الامة وهذه شكلت كارثة امتدت تأثيراتها الى اليوم
: بنو امية هم امتداد لحركة النفاق التي كانت في ايام الرسول ص ، السيد عبدالملك الحوثي : حركة النفاق في داخل الامة رصدها القرآن وحديث النبي صلوات الله عليه واله ، كان حديثا اقسى من الحديث عن الكافرين واعداء الامة من خارجها .
: حركة النفاق من يومها الاول لم تتجه بشكل مباشر ومفضوح الى استهداف النبي وانكار النبوة مباشرة بل على العكس ، بل اخبر القران انهم جاءوا يشهدون للنبي واقروا بالانتساب للإسلام ، وكانوا واضحين ويتحركون تحت عناوين ايمانية
: قد يكون لدى تيارات منهم قدرة على التدين وما الى ذلك ، وحاولوا ان ينفذوا عبر توظيف الفرائض الدينية فيما يخدم أهدافهم
: فيما سبق حاولوا ان يجعلوا من المسجد و من منبر الصلاة منطلقا لتفريق الامة لخدمة العدو في اشاعة الكفر والنفاق بشكل ثقافة دينية مطبوعة في ظاهرها بالإسلام
: كان من ضمن العلامات التي تكشف المنافقين ، الامام علي عليه السلام جعل علامة فارقة بين الايمان وبين النفاق فكان حبه علامة الايمان وكان بغضة علامة بارزة للنفاق
: ان يكون الامام على عليه السلام علامة فارقة للأيمان والنفاق ، فهذا يجعله في موقع عظيم ، ولابد ان تلتف حوله الامة
: الامام علي عليه السلام في المرحلة الاولى من حركة النبي صلى الله عليه واله ، كان له شخصيته وكان التلميذ الاكثر تأثرا بالرسول صلوات الله عليه واله ولديه القابلية العالية ليكون التلميذ النموذج والمؤمن الارقى
السيد عبدالملك الحوثي : ما احوج الامة الى ان تقرأ سيرة الامام علي وتستفيد منه
: هناك من يقدمون انفسهم معبرين عن الاسلام ، لكن النموذج الاعظم والارقى هو الامام علي عليه السلام
: موقع الامام علي عليه السلام هو موقع لا يضاهيه فيه احد في نصرة النبي والتفاني لا علاء كلمة الله والدور الكبير والمميز في نصرة الحق ومواجهة التحديات التي تواجه الاسلام ونبي الاسلام والتاريخ شاهد منذ معركة بدر و كذلك سائر وقائع الاسلام الكبرى كان له الدور البارز والرئيسي للإمام علي عيه السلام
: هناك نص قرآني يقدم الامام علي بأحسن تقديم ، يقول الله تعالى : وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير.
: اتى الرسول في واقع غريب وجاهلية تحركت بكل قواها لتستهدف النبي ، ولكن الى جانبه الله سبحانه وتعالى مؤيدا وناصرا ، وجعل الله المدد لهذا النبي مثل جبريل ، وكان دوره اكثر من ايصال الرسالة الى النبي ، وبعد دور جبريل ياتي دور في الميدان وفي الحركة الميدانية وهو دور صالح المؤمنين ، وهو الدور الاعلى مقاما عند الله بين المؤمنين ، ومن هو صالح المؤمنين ؟ الروايات اكدت انه الامام علي عليه السلام ،
: اتى موقع الامام علي عليه السلام ما بين جبريل وبين الملائكة في مصداق الآية
: الامام علي يمثل الامتداد الحقيقي للإسلام ويشكل علامة فارقة بين الايمان والنفاق السيد عبدالملك الحوثي : سيرة الامام علي مواقف تدرس في كل زمن وفي كل ظرف نجد فيها عبرة فيما عمل وفيما قال ، يلهمنا كيف نكون كمؤمنين في مبادئ الاسلام
: مهما كثر المدعون الذين يدعون انهم يمثلون الاسلام ، فهناك النموذج التطبيقي الذي يوثق للامة كيف كان مع النبي ومع مبادئ الاسلام وقيم الاسلام
: ولم يكن موقعه في ايام الرسول فقط ، بل كان في موقعه بعد الرسول هاديا وامتدادا لهدي النبي واقترانه بالقران وبمصداق قول الرسول القران مع علي وعلي مع القرآن ، وباقترانه مع الحق يقول النبي صلوات الله عليه واله علي مع الحق والحق مع علي .
: منذ تمكن بنو امية من ازاحة الامام علي عليه السلام مثل هذا ضربة قوية للإسلام لأنها عطلت المشروع الاسلامي في تطبيقه والتحرك به في اهم موقع وهو ادارة شئون الاسلام ، فالإسلام ليس مجرد رهبانية في الصوامع بل له برنامجه البنيوي للامة
: حين تصبح العملية في تقديم الاسلام ومبادئه من موقع هامشي كحالة عرضية ، يصبح ضعيف التأثير و ضعيف الحضور شكلي الحضور ، وهذا هو ما جرى في واقع الامة ، لأنه اصبح هناك تعارض من حيث تصاغ توجهات الامة
: اهم ضمانة لصلاح الامة هو دينها ، وهم اتجهوا الى هذا الدين ، وبدلا من الغاء الاسلام ، حركة النفاق ليس لها مشكلة مع شكليات الاسلام ، ولذلك اتجهت الى الافساد في دين الامة من خلال تحريف المفاهيم واستبدالها بمفاهيم جديدة تتأقلم ومطامح سلطة حركة النفاق الاموية وتفريغ نصوص الاسلام من مدلولاتها وهي طريقة اخرى في التحريف تضاف الى الافتراء
: اسلوب ثالث من اساليب التحريف الخطيرة وهو تحريف النص عن مواضعه ،مثلا عندما تقرأ آيات الجهاد يحرك المغفلون في خدمة امريكا واسرائيل ،في ضرب المحقين وضرب الامة
: جانب اخر من افساد الدين هو الاخلاق والقيم ، ضربوا الامة ضربة قاضية وصنعوا فجوة بين الاجيال وبين الاسلام ، من الذي صنع الفجوة في اجيالنا الاسلامية ؟
: من اسس هذه الفجوة ، بلاشك النصيب الاكبر في تأسيس هذا لبني امية ، واليوم ما تعانيه الامة في الفجوة الاخلاقية والقيمية ليس نتاج عصرنا بل امتداد لقرون من الزمن
: اسس الامويون للاستعباد والاستبداد ، وجعلوا الناس خولا خدما لهم ينفذون لهم ما يشاءون لهم ، وجعلوها امة تأتمر بأمر السلطان الظالم مدجنة للطغاة والظالمين
: الاسلام جعل الانسان عبدا لله وحسب ويبقى حرا ، لكنهم اسسوا ان تبقى الامة مدجنة لهم وهم غير متقيدين بدين الاسلام وفرضوا لأنفسهم مالم يفرضه الرسول لنفسه ،
: معظم الانظمة المستبدة في واقعنا اليوم هي امتداد لبني امية ، ومنها اخذ ايضا منهم الطابع الديني
: تماهت اليوم حركة النفاق مع اعداء الامة وانسجمت مع اهدافهم وتحركاتهم و مخططاتهم
: اليوم علي عليه السلام وهو الامتداد الايماني الذي يفضح حركة النفاق التي تستطيع ان تتماهى مع كل الرموز مثل بني امية لكنها لا تستطيع ان تنسجم مع الامام علي
: ينسجمون مع اعداء الامة ويتخذونهم اولياء ، فيعملون معهم فيما يضربون به الامة ويستهدفونها بكل اطيافها السيد القائد : نجد بعض الانظمة التي تنتمي الى حركة النفاق تتحالف مع اسرائيل و تجعل من مكونات اسلامية العدو الرئيسي وهذه هي حالة نفاق بالتأكيد
: الشيء المهم اليوم في هذه الذكرى ان ندرك اننا في امس الحاجة الى الامام علي هاديا ومعلما وانموذج تطبيقي راق في مواجهة التحديات اليوم ومؤامرات الظالمين والطغاة ،
: نحن شعب مظلوم تكالبت علينا الامم تريد ان تحتلنا و تذلنا ، ونحن بصلتنا بالأمام علي وارتباطنا بالقيم والمبادئ الاسلامية التي يمثلها علي ان نواجه التحديات والاخطار مهما كانت
: اقول لقوى العدوان مهما كانت مؤامراتكم فنحن ننطلق في مواجهتكم من مبادئ وليس من تكتيكات سياسية بل من عمق ما نمتلكه من عمق قيمي وحضاري ومن كل تلك الرموز ونستطيع ان نواجه عدوانكم مهما استمر
: استمراركم في هذه الجرائم واخرها جريمة القبيطة البشعة ، لن يثنينا عن مواجهتكم ، مهما كان اطمئنانكم لأمريكا فوالله والله فان عاقبتكم فيما ارتكبتم من جرائم هو الخسران مهما كانت معاناة شعبنا وتقلبات الاحداث .