الدول العربية تنتقص من اطرافها عن طريق التكفيريين؟ بقلم/ زيد البعوه.
تخوض امريكا وربيبتها اسرائيل حروباً غير مكلفه لا ماديا ولابشرياً , حروباً سياسية بنكهة طائفية تستهدف المسلمين بمختلف انتماءاتهم واحزابهم وطوائفهم , حروباً تختلف عن الحروب العسكرية السابقة لا يبذلون فيها سوى قليل من المال وقليل من الجهد في دعم وتسليح وتدريب الجماعات الارهابية التكفيرية التي تقوم بغزو الاوطان العربية وقتل المسلمين بكل وحشية تحت عناوين وذرائع واهية منها اقامة دولة الخلافة المزعومة وقتل الروافض المجوس وثورة اهل السنة وغيرها من العناوين التي قصمت ظهر المسلمين وشوهت سمعتهم وجعلتهم ضحية للمخابرات الامريكية ,
لقد استطاعت اسرائيل ان تنعم بالأمن والامان وان ترى خصومها يخوضون حروباً دفاعيه فيما بينهم من اجل البقاء امثال حزب الله وسوريا والعرق واليمن,
تدرب هذه الجماعات في دول عربية كما كشفت بعض وسائل الاعلام والصحف في الاردن والسعودية وقطر بتمويل عربي امريكي مشترك ثم تستهدف الدول التي تريد امريكا استهدافها كما يجري في سوريا والعراق واليمن , وباستطاعة الجميع ان يقولوا ان هذا احتلال للأوطان العربية والاسلامية بطريقة خبيثة تتغطى باسم الاسلام ,
لقد استخدمت المخابرات الاجنبية اكثر من اسلوب في استعمار الاوطان والشعوب العربية وبطرق غير مكلفة انطلاقاً من قاعدة (ضرب العدو بنفسة) منها ملاحقة ما يسمى بالقاعدة ولإرهاب واليوم عن طريق عناصرهم الاجرامية المتمثلة في التكفيريين والدواعش الذين يعبدون الطريق للأمريكيين والاسرائيليين ,
وما جرى ويجري في سوريا والعراق واليمن هي طريقة استعمارية جديده بنكهة تكفيرية مصبوغة بالإسلام المزيف الغير حقيقي المصنوع غربياً ,وكل تلك الوحشية التي تبديها العناصر الداعشية من قتل واغتصاب للنساء وذبح وتفجيرات هي مقصودة الغرض منها تشوية الاسلام والمسلمين ,وما جرى في الفلوجة الموصل وقبلهَ في مدن سوريا سيجري مثلة في مدن عربية اخرى منها اليمن ولن تسلم الدول الممولة كما تظن بل ستكون هي الهدف الاخير وسينطبق عليها المثل القائل اكلت يوم اكل الثور الابيض.