بيان للمجلسين الاسلاميين الصوفي والشافعي حول أقتحام قرية ( آل الجنيد ) الصراري.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه المبين: ( مَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ) وأتم الصلاة وأزكى التسليم على رسوله وعلى آله القائل: ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ )
وبعد:
فقد تابعت رابطة علماء اليمن بكل ألم وأسى الإجرام الوحشي الذي قام به مرتزقة العدوان على قرى الصراري بصبر الموادم بمحافظة تعز والذين لم يرعوا حرمة لطفل ولا لامرأة ولا لشيخ طاعن في السن ولا لأسير هذا الإجرام الذي يهتز له ضمير الإنسانية وتثور له المبادئ الإسلامية والذي من المعيب أن يبقى التفاعل مع هذه الجرائم وأمثالها في حدود الإدانة والشجب والتنديد والذي كنا ننتقده فيما يتعلق بالزعماء العرب في تعاطيهم مع فلسطين حتى ضاعت.
إن رابطة علماء اليمن تدعوا إلى التحرك الجاد من كل الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن إلى جبهات القتال وبالخصوص إلى تحرير قرى الصراري من أيدي مرتزقة العدوان ودواعشه ونصرة أهلها ومستضعفيها وأطفالها ونسائها وأن التقصير في ذلك والتفريط ذنب كبير وعار سيلاحق كل من قصر وفرط وتفّرج إلى أن تقوم الساعة .
يا أبناء شعبنا اليمني الحر النفير النفير فما يريده العدوان السعودي الأمريكي لنا هو ما يحصل في الصراري فالمرتزقة لا قيم لديهم ولا أخلاق وقد تجردوا من الإنسانية وإلا فنحن كيمنيين مسلمين حتى وإن اختلفنا وتواجهنا فالأخلاق والقيم والدين والأعراف والأسلاف تحظر قتل الأسير أو التعرض للنساء والأطفال وكبار السن وإذا لم ننهض بواجبنا الجهادي المقدس لنصرة المظلومين الذي يدفعون ثمن مواقفهم الشريفة والحرة الرافضة للعدوان فسندفع الثمن غاليًا، فلا يكفي التنديد والشجب بل يجب التحرك الفوري والعاجل والطارئ فالموقف لا يحتمل التأخير ويكفي التفريط الذي نتج عنه ما حصل في الصراري، ويكفي التفرج حتى وقع الفأس في الرأس فانفروا وجاهدوا رحمكم الله.
كما تدعوا الرابطة الجيش واللجان الشعبية إلى الرد القوي والمزلزل على هذه الجرائم حتى يقف المرتزقة عند حدهم كما تطالب بالتصعيد أكثر في جبهات الحدود وأن أي جريمة يرتكبها العدوان يجب أن يأخذ نصيبه من الرد المشروع عليها حتى يعرف أن أي جريمة يرتكبها مرتزقته سيكون لها ثمن داخل أراضيه .
رحم الله شهداء قرى الصراري وكل الشهداء وشفى جرحاها وكل الجرحى وفك أسراها وكل الأسرى والخزي والعار على المجرمين (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 21 شوال 1437هـ
الموافق 26 يوليو 2016م