انصار الله .. بوابة “التوافق” التي لا يمكن العبور من غيرها. بقلم/ عابد المهذري.
أمس ؛ قالوا ان هناك اتفاق بين انصار الله والاصلاح يقضي بعودة القيادات الاصلاحية المتواجدة في الخارج للبلاد وفتح صفحة جديدة باستئناف حوار موفنبيك من حيث انتهى .
اليوم ؛ الكشف عن توقيع اتفاق بين انصار الله والمؤتمر ينص على تشكيل مجلس أعلى – مناصفة – لإدارة شئون البلاد ومواجهة العدوان .
قبلها ؛ أثير الكثير من الجدل عن اتفاقات غير معلنة بين انصار الله والسعودية من تفاهمات ظهران الجنوب الى وثيقة مكة ؛ وأحاديث أخرى دائما ما تثار عن اتفاقيات سرية بين الانصار والامريكان لمواجهة القاعدة وداعش .. وتنسيق خفي بين انصار الله والامارات ضد الإخوان واتفاقية مزعومة بين الحراك الجنوبي وانصار الله واتفاقات قبلية بين انصار الله ومشائخ مأرب المؤيدون للتحالف .. واتفاق موقع بين الانصار وتيارات سلفية .. واتفاقات متكتم عليها بين انصارالله وبعض فصائل مقاومة تعز .. وصولا لتنازلات عديدة عن اتفاق الانصار وروسيا واتفاقاتهم المنفردة في مشاورات الكويت …………. الخ ؛ ما يقال ويشاع ويتداول وينشر عن الاتفاقيات التي يكون انصار الله طرفا رئيسيا فيها مع دول خارجية ومع قوى محلية .
كل هذا الجدل الحاصل يدل دلالة واضحة على محورية وقوة وتأثير وفاعلية حركة انصار الله في الساحة اليمنية سياسيا واجتماعيا وعسكريا .. لدرجة ان كل الاهتمام واحتدام الأحاديث والجدل والنقاش يتركز على أنصار الله قبل أي أحد غيرهم من القوى والاطراف والمكونات الأخرى .. أحزابا وجماعات وأنظمة وحكومات وتكتلات مسلحة وغيرها .
يعني باختصار .. الأنصار هم الرقم الأصعب على خارطة اليمن في كل المعادلات وجميع الملفات ولايمكن لأحد ان يتجاوز انصار الله أو يتجاهل وجودهم او يقوم بأي خطوة من دونهم !