ان هؤلاء الاعداء أجبن من ان يقفوا في ميدان القتال صامدين.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
ال عمران الدرس الرابع صـ9.
الأشخاص الذين يثقون بالله يتكلمون بملئ أفواههم بكل تحدي لإسرائيل عند رأسها، حسن نصر الله، وأمثاله، بكل صراحة، وبكل قوة، من منطلق ثقته بصدق القرآن، أن هؤلاء أجبن من أن يقفوا في ميدان القتال صامدين، وجربوهم فعلاً، جربوهم في جنوب لبنان، كيف كانوا جبناء، يهربون، جندي واحد يرد قافلة، ورتل من الدبابات، الشاحنات العسكرية، أرعبوهم حتى أصبح اليهود متى ما خرج اليهودي من جنوب لبنان إلى داخل فلسطين يبكي من الفرح، ويقبِّل أسرته، خرج من بين غمار الموت.
{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً} يصبح إعلامهم، تصبح كل أعمالهم، كلها تتبخر عندما تكونون على هذا النحو، عندما تكونون على هذا المستوى من الوعي، والثقة بالله، والاعتصام بحبل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في داخلكم حتى تكشفوا لكل أسرة ما يدبره ضدها الآخرون، تصبح كل وسائل إعلامهم تخسر، تخسر، قنوات فضائية تتبخر، وترسل ذبذبات إلى فوق ولا تنزل إلى الأرض، مؤامراتهم في مجال الاقتصاد كلها تتبخر، تصبح أذية، إزعاج، مثلما يأتي ذباب [يحدث طنيناً] عند أذنك.
{وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ} أليس هو يؤكد لنا أن كل شيء من جانبهم يتبخر، وسيفشل؟ كل مؤامراتهم تصبح مجرد أذى، لا فاعلية لها، وإن نزلوا إلى ميدان المواجهة المسلحة {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} يفرون من أمامكم {ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} لا يجدون من ينصرهم، فعلاً لا يجدون من ينصرهم، لا الله، ولا حتى تلك الشعوب الأخرى،