التلفزيون الألماني : بسبب النكسات في اليمن .. ملوك بني سعود يتجهون إلى حلفائهم في آسيا.
في ظل النكسات الكبيرة التي تعانيها المملكة في اليمن، تسعى سلطات بني سعود لتوثيق العلاقات وزيادة التعاون العسكري مع دول شرق وجنوب آسيا. ويقول محللون إن باكستان توفر نقطة انطلاق لسياسة الرياض “بالنظر نحو الشرق”.
قال التلفزيون الألماني في تقرير تحليلي، إن المملكة وجدت نفسها حبيسة صراع مرير في اليمن خلال الأشهر الـ18 الماضية، ولا تزال غير قادرة على هزيمة الحوثيين وحلفائهم في البلد الشرق أوسطي.
ولفت DW أنه في الأسابيع القليلة الماضية، عانت الرياض من نكسات كبيرة في اليمن، ما جعل ملوك السعودية يتجهون مرة أخرى إلى حلفائهم في آسيا.
وأشار، أن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، توقف، لفترة وجيزة في باكستان خلال عطلة نهاية الأسبوع في طريقه لرحلة شرق آسيا. وخلال فترة إقامته في إسلام اباد، التقى بن سلمان مع القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية “لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.
وتأتي زيارة بن سلمان، بحسب ما يراه التلفزيون الألماني، في الوقت الذي تخشى الرياض من آفاق التعاون العسكري الأمريكي مع روسيا وتحسن علاقات واشنطن مع إيران، المنافسة الإقليمية اللدودة للمملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة الفجر الباكستانية عن مصدر قوله إن وزير الدفاع السعودي حصل على الطمأنينة من إسلام اباد في ضوء الوضع الجغرافي السياسي المتغير في المنطقة.
لكن من غير الواضح ما نوع الضمانات التي أعطاها المسؤولون الباكستانيون لبن سلمان. وكانت المملكة – إحدى أكبر الممولين لباكستان، غير راضية عن عدم رغبة إسلام اباد للانضمام إلى ما يسمى ” التحالف العربي ” الذي تقوده المملكة في اليمن.
ويقول خبراء للتلفزيون الألماني، إن الاعتماد الاقتصادي الباكستاني على البلاد العربية هو السبب وراء دعم باكستان السري للرياض في الحرب باليمن. حيث “تشير أحدث الأرقام إلى أن أكبر مبلغ من النقد الأجنبي لباكستان يأتي من مملكة بني سعود”.
ويقول الباحث الباكستاني والصحفي المقيم في السويد، فاروق سوليهريا لـDW، إن هناك قوة عمل ضخمة من العمال الباكستانيين في البلدان العربية. وسيكون “انتحاراً بالنسبة لباكستان في حال الإساءة إلى السعوديين”
متابعات.