وإلى الله ترجع الأمور يغير الأشياء لصالح اوليائه لأنه الغالب على امره.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس التاسع من دروس رمضان صـ24.
الله هو الذي إليه ترجع الأمور، هو الذي يغير الأشياء، هو غالب على أمره، لا أحد يستطيع حتى ولا الأعداء أنهم يعملون شيئاً في الدنيا، هم على كيفهم، ويكونون مغالبين لله، لا تحصل هذه أبداً، فلا يكن مما يصرفك عن أن تسير على هدى الله، أن ترى أموراً كبيرة هناك تشكل خطورة عليك، الأمور كلها ترجع إلى الله، الله سيجعلها يوم من الأيام لا تمثل شيئاً، بل قد ترى في يوم من الأيام، وإذا فيها أن يجعلها الله بالشكل الذي يخدم القضية التي أنت فيها. وحتى عندما تنصرف عن هدي الله سبحانه وتعالى، وعندك أنك تجد طمأنينة، ولن يحصل عليك شيء، قد صرت تتأقلم مع الجهة التي تمثل خطورة! لا. إليه ترجع الأمور، يمكن يطلع هذه الجهة التي أنت مطمئن إليها، يجعلها تشكل خطورة عليك، وتضربك هي.
من هو الآن الذي هو متجهة لضرب العرب، من؟ من كانوا يتسابقون على ودها، وصداقتها، وخدمتها: أمريكا! أليست هكذا؟ لأن عنده أنه إذا قد أصبح من الموالين لأمريكا فلا عليه خوف من أي جهة أخرى.
{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} فممكن يجعل هذا نفسه، وهذه قد تكون من أشد أنواع العذاب، حسرة أن ترى من كنت تتسابق إلى وده، ويبدوا أنه صديق حميم، وأشياء من هذه، وأنت تصادقه من أجل تأمن من أي خطورة أخرى، وإذا به هو منبع الخطورة! لا يوجد ملجأ غيره، لا يوجد ملجأ آخر منه أمامك. {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} في الاتجاهين: من يحاول أنه يدبر نفسه، وأن يكون بعيداً عن هدي الله على أساس أنه مطمئن، يتأقلم مع جهة هي تشكل خطورة، وزالت الخطورة، لا. من يريد أن يتجه على هدي الله ويرى أموراً كبيرة أمامه وعنده، لا. {إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} يمكن هذه كلها تلك التي تراها عقبات، وجبال كبيرة، تتهاوى، تصبح لا شيء. معنى هذا: أنه تهديد، أعني: لا تعتقد أن الله يترك القضية هكذا، إما أن يسير الناس على هديه، وإلا فما بقي إلا أن ينتظروا عذابه، وعقوباته في الدنيا و في الآخرة.