الحج هل أصبح مغامرة ؟؟ بقلم/ عبد الملك العجري.
هل ستصبح فريضة الحج ضربا من المغامرة في ظل نظام آل سعود؟ فمن لم تمنعه السياسة من زيارة الشعائر المقدسة لا يأمن أن يلقى حتفه نتيجة لسوء إدارة أعمال الحج.
الكوارث الموسمبة وسوء إدراة أعمال وشؤون الحج والفشل في تأمين معايير السلامة لحياة الحجاج جعلت فريضة الحج في ظل نظام أل سعود أشبه بخوض معركة دامية المحظوظ من يخرج منها سالما .
العام الماضي أكثر من (1200) من الحجاج قضوا في حادثتي سقوط الرافعة وتدافع منى ,وفي عام 1990م قضى ما يقارب (1424)حاجا نحبهم في نفق منى وفي 1994، 2001، 2003، 2004 و2005م ..الخ فلا يكاد يمر موسم بدون كارثة ,والأدهى أنها تتعامل مع هذه الكوارث كما لو أنهم قطيع من الغنم .
ليس هذا فحسب الأسوأ من ذلك ان نظام آل سعود يتعامل مع الأماكن المقدسة كأنها أحد مؤسساته السياسية ويتعامل مع منبر الرسول الأعظم كأنه قناتي العربية أو الحدث أو الاخبارية ..يفرض عليها قيوده السياسية ويوظفها في كل معاركه السياسية مع خصومه الذين هم دايما عرب ومسلمين من عبدالناصر إلى إيران إلى صدام حسين إلى سوريا الأسد إلى اليمن ..و شحن الحج بالسرديات الطائفية بعد السرديات الايديولوجية ..في البدء كانت الشيوعية الملحدة والآن الشيعة المجوسية .
العام الفائت أعلن مفتى السعودية من فوق منبر الرسول الأعظم الحرب المقدسة على اليمن و أنصار الله ,واليوم يخرج الشعب الايراني دفعة من الاسلام وينسبهم قهرا لمزدك وماني ..والفرمانات الملكية تصنف فئات سياسية وجماعات دينية على قائمة الممنوعين من دخول الاراضي السعودية ..فمثلا لو فكر شخص من أنصار الله الذهاب لأداء فريضة الحج فقد يتعرض للاعتقال بموجب الفرمان الملكي
كان شرط الحج الأمن والاستطاعة والان في ظل نظام ال سعود عليك قبل أن تفكر بالحج عليك ان تتأكد من عدم وجود اي مشكلة سياسية او طائفية لك مع لنظام ال سعود .
ما سبق مبررات كافية تسلب عن نظام آل سعود أهلية إدراة شؤون الحج مع أنه يفترض من حيث المبدأ ألا تخضع هذه الاماكن لقانونهم الخاص أو أن تحترمها وتتعامل معها كما تتعامل الولايات المتحدة الامريكية مع هيئة الامم المتحدة وكذلك الدول الأخرى التي تستضيف الهيئات التابعة لها ولا تخضعها لقانونها الخاص.