المنازلة الأخيرة للعدو السعودي في عقر داره؟!. بقلم/ احمد عايض.
تعتبر جبهات ماوراء الحدود التي فتحتها قوات الجيش واللجان جنوب السعوديه في مواجهة الجيش السعودي وتحالفه من أصعب الخيارات العسكرية التي فُرضت على قادة الجيش السعودي ومستشاريهم الامريكان والبريطانيين والصهاينه ، من حيث التوقيت والامكانات ومدى قوة الحشد السعودي المواجه ليس للدفاع بل للهجوم على اليمن من شمال اليمن هذا هو الحساب الهجومي السعودي السابق الذي تغنى به عسيري وغيره و الذي تغير بعد الهزائم الكبرى الى حساب دفاعي مخزي يبحث عن نجاه في عقر داره ، لانها كانت بالفعل خياراً عسكريا يمنيا أمثل وقاتل في مرحلة كان لا بد فيها من تحقيق انجازات عسكريه كبيره تقلب موازين القوة والمعادله وتغير الخارطة وتبقى كلمة اليمن عاليه وانجازات تنزع للسعوديه هيبتها نهائيا و التي خسرتها مراحل اولى في نجران وجيزان وعسير في الخيار العسكري الاول على مدى عام..
****
جيزان بين مخالب اسود الجيش واللجان فمتى تُقطّع اوصالها..ونجران غُرِسَت انياب اسود اليمن ببطن مدينة نجران فمتى يلتهمها اسود الحرب..وظهران عسير في شباك المجاهدين وانفاسها الاخيره ستفقدها قريبا…والجيش السعودي تحول الى مطارد بين جبال ووديان وصحاري عسير ونجران وجيزان ويستغيث بقطعان من منافقين جنوب اليمن “اغيثونا ياعبيدنا” فلقوا حتفهم بالمئات في ذراري ميدي المميته ولحقت جثثهم تهمة الخيانه من اسيادهم .. وهذا هو المصير ….
****
كانت الاشهر الاخيره هي الاصعب في حياة المستشارين الامريكيين والبريطانيين والصهاينه الذي خضعوا لاختبار عسكري لم يكن في حسبانهم ابدا ولكنهم خسروا في الاختبار وفقد السعوديين ثقتهم في اسيادهم الخبراء والمستشارين الغربيين والصهاينه الذين تقاضوا ملايين الدولارات جراء خدماتهم الاستشاريه والاداريه وحفظاً لما تبقى من ماء الوجه سحبت امريكا مستشاريها العسكريين ورمت المسؤولية على البريطانيين والصهاينه وكانت الصدمه القاتله هي القادمه لهم.. وهذا التخبط ظهر في اعلامهم وفي عملياتهم العسكرية التي باتت دفاعيه في جنوب السعوديه وانتحاريه يائسه وبائسه في جبهات مارب والجوف وتعز…
****
في نجران ..ضربت وحدات الجيش واللجان الخواصر الحساسة للجيش السعودي بقوة مدفعيا ومدفعيا صاروخيا وبالاسلحة الخفيفه والقناصه وصواريخ مضاده للدروع ، وهاجمت عشرات المواقع والرقابات العسكريه الرئيسيه لم يكن من المتوقع سعوديا أن تهاجمها قوات الجيش واللجان، وهي الأكثر تحصينا ومنعة ، حيث الجبهات الجنوبية الغربية والغربية وهي فسحة البيدقين العسكريين المتباعدين في مسرح نجران حيث تقبع أكثر ثكنات الجيش السعودي تحصيناً وقوة وهي باتت مرتعاً ومكاناً لتجمع وتحشد قوات المدفعيه والدبابات الفارة من المنطقة الغربية الوسطى التي فرضت قوات الجيش واللجان السيطرة عليها كليا حتى مشارف نجران وهي اكبر ممر عسكري في بطن عمليات جيش تفتح لهدف السيطرة على مدينة كبرى تشكل روحه التي يتنفس بها في تاريخ الحروب الحديثه. وفي عمليات عسكريه تراتبيه تصاعديه سقطت كل المواقع العسكريه الجنوبيه الغربيه والغربيه الشماليه تدريجيا بيد المجاهدين وتكبد الجيش السعودي افدح الخسائر البشريه والاليه واصبحت مدينة نجران مفتوحه بكاملها للجيش واللجان من الجهات الثلاث من الخضراء جنوب المدينه حتى سد نجران شمال المدينه وتنتظر مدينة نجران قرار السيطرة عليها وان بقى جيوب للجيش السعودي هنا وهناك فهي لاتأخذ الكثير من الوقت للسيطرة عليها..فنجران بلا خطوط دفاعيه وهذا مادفع كيري وولد الشيخ للتحرك لانقاذ جنوب السعوديه تزامنا مع استقطاب المنافقين من جنوب اليمن للدفاع عن السعوديه..
***
استنفرت المقاتلات الحربية والمروحية السعوديه والخليجيه، كل إمكاناتها الصاروخيه والعنقوديه منذ الايام الأولى لمعركة «الملحمة الداميه» ولم تضع في حسبانها بطبيعة الحال أن تحرز تلك الهجمات اليمنيه هذا النجاح العسكري السريع في وقت قياسي، ما دعا القيادة السعوديه إلى تكليف اسراب من المقاتلات بتكثيف الغارات الجويه على المدنيين بصعده وصنعاء وغيرها مما دفع بمؤسسات طبيه اغاثيه عالميه لسحب كوادرها من اليمن وايقاف نشاطها ومن ناحية اخرى تم إشراك اسراب من المقاتلات و المروحيات الهجومية في المعركة بجيزان وعسير ونجران وقصف مدن وقرى ومواقع سعوديه بعمق السعوديه ، وقد تمكنت قوات الجيش واللجان من افشال العمليات الجويه الدائمه في سماء المعركة بجنوب السعوديه كفشل لم يحقق اي هدف جوي ضد الجيش واللجان وسقط الرهان على سلاح الجو للمرة المائه ومافوق المائة …
****
في عسير…في المرحلة الاولى تمكن الجيش واللجان من السيطرة على تلال موازيه ومتاخمه وظهر وادي علب الشمالي بامتداد عشرة كيلومترات وصولا الى جنوب قلل الشيباني وارتفعت وتيرة العمليات العسكرية اليمنيه الى قلل الشيباني وتم السيطرة عليها كليا وتكبد الجيش السعودي خسائر بشريه واليه مرعبه .هزت الشارع السعودي والخليجي أما المرحلة الثانية من العملية العسكرية الكبيرة، تمكنت قوات الجيش واللجان من بسط سيطرتها على القواعد الخلفيه لقلل الشيباني بمحافظة ظهران الجنوب واصبح منفذ علب مسيطر عليه ناريا من ثلاثة اتجاهات رغم كثافة الغارات الجوية اما من الجهة الشرقية من قلل الشيباني فتمكنت قوات الجيش واللجان من فتح ممر هجومي على مدينة ظهران الجنوب التي لاتبعد سوى 9 كيلومترات وهي مسافة ليست ثكنات عسكريه ولكن مواقع مترامية من السهل اسقاطها ولكن الحسابات العسكرية لها قوانينها في الميدان حتى الوصول الى مدينة ظهران الجنوب ان اقتضت الضروره…
****
في جيزان…الجيش السعودي منهار كليا وقواعدة اللوجستيه مدمره وخطوطه الاماميه مسحت من الخارطه ومن يدافع عن جيزان سوى المنافقين وخصوصا باتجاه ميدي اضافة الى القطع البحرية وسلاح الجو الذي اصبح قاب قوسين او ادنى ويعلن استسلامه لانه قام بمايفوق طاقته التي حددها الصانع الامريكي والاوروبي..جيزان هي المنطقة التي فقدت حاميتها العسكرية بشكل كليا كمنطقة مكدسه بالمدن وليس كمدينة مثل نجران الساقطة ناريا واستراتيجيا…
******
المنازله الاخيرة… هي منازلة تنتظر قرار قائد الثورة اما المضي قدما في شن عمليات عسكرية ممنهجة تتصاعد بوتيره عاليه للتقدم اكثر بالعمق السعودي الى ماشاء الله وفق حسابات بعيدة المدى او شن هجوم كاسح على نجران والسيطرة على مدينة نجران او فتح جهنم على جيزان من كل ناحية واسقاط مدينة صامطه ومدينة احد المسارحه وابوعريش وتنضم الى مدينة الخوبة والحثيره ومئات القرى والمواقع العسكريه السعودية التي باتت تحت سيطرة الجيش واللجان.. اوالانقضاض على مدينة ظهران الجنوب والتقدم باتجاه مدينة الحرجة ثم سراة عبيده خصوصا ان مدينة ظهران مستهدفه ناريا من قوات المشاه اليمنيه ولو كان الهدف دك المدينة لدكت من قبل ومسحت من الخارطة ولكن اخلاق اليمنيين في الحرب هو عدم استهداف المدنيين ابدا..وليس مستبعد ان استمر العدوا ان العمل العسكري الهجومي اليمني المتصاعد يتزامن بتنفيذ ضربات باليستيه قاتله لاتقل عن استهداف عشر منشئات حيوية وحساسة تغير الوجهه السعوديه كلية في خارطة المواجهه وتسليم الامر بقبول الواقع ..المنازلة الاخيرة تعني العملية العسكرية الشاملة بريه مسنوده بضربات باليستيه و التي يحددها قائد الثوره وقيادة الجيش واللجان اذا اجازتها الحسابات العسكرية التي تكمل النصر لليمن وتغرق الغزاه والمنافقين في وحل الهزيمه بشكل أكبر.