خمس حقائق عن وضعنا الاقتصادي. بقلم/ محمد فايع.
عن وضعنا الاقتصادي ثمة حقائق خمس يجب ان يعرفها كل يمني:-
الحقيقة الاولى
ان الورقة الاقتصادية تعتبر الورقة الاخيرة التي يراهن عليها العدوان الامريكي البريطاني السعودي الاماراتي ومنا فقيهم في الداخل والخارج فقبيل إعلان فشل مشاورات الكويت بنسختها الثانية مطلع آب الماضي، كان السفيران الأميركي والبريطاني قد أفصحا عن مجموعة من الإجراءات العقابية التي سيتم اتخاذها ضد تحالف صنعاء في حال عدم قبول الوفد الموجود في الكويت بصيغة حل عرضها المبعوث الأممي.
الحقيقة الثانية
التلويح الأميركي البريطاني باستخدام الورقة الاقتصادية سرعان ما أصبح واقعاً، من خلال تشديد إجراءات الحصار الاقتصادي باستهداف الموانئ في الساحل الغربي لليمن وتعزيز الرقابة عبر البوارج الحربية الأميركية تحت مبرر التفتيش واطلاق لوبي داخلي على راسه زعامات لها باع طويل في الفساد والتأمر لسحب العملة الورقية الى جانب إيقاف الحوالات المالية الخارجية، ما تسبّب في أزمة سيولة انعكست سلباً على الأوضاع العامة.
وكل ذلك قبل ان يوكل الى عبد ربه منصور هادي قراراً وصف بالخطير، وتمثل في نقل البنك المركزي إلى عدن.
الحقيقة الثالثة
ان بلدنا قد تعرضت لهزات اقتصادية كبيرة جراء الحرب الاقتصادية، أبرزها ارتفاع سعر الدولار وتوقف الإيرادات وظهور السوق السوداء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي يسطر على انابيبها وطرق امدادها وتوريدها العدوان ومنافقيه فتدهور الوضع المعيشي، غير أن بلدنا تمكنت من الصمود لأكثر من عام ونصف عام، ولا تزال الدولة تمارس واجباتها تجاه ملايين المواطنين، لا سيما الموظفين في أنحاء البلاد كافة.
الحقيقة الرابعة
ان الهدف الامريكي البريطاني السعودي الإماراتي وعملائهم في الداخل والخارج من وراء الإجراءات الاقتصادية القاسية والتي تطرق اليها السفير الأميركي هوانها ستقود في نهاية المطاف، بحسب مفهومه، إلى حسم المعركة بتحقيق أهداف العدوان، وتوقع السفير عدم تمكن صنعاء بعد أشهر، بفعل الحصار الخانق، من دفع رواتب موظفي الدولة، ما يعقبه انهيار للعملة الوطنية أمام الدولار… ثم الاستسلام.
والاستسلام مستحيل حتى لو تحولنا الى ذرات تذر في الهواء مع ثقتنا ويقيننا بنصر الله وفرجه القريب
الحقيقة الخامسة والاخيرة
بان دول العدوان امريكا وبريطانيا السعودية والامارات عملاء الخارج وعملاء الداخل يسعون ويراهنون على ان الورقة الاقتصادية الورقة التي قد تنجح في تحقيق أهداف «التحالف». وكانت دول «التحالف» قد توصلت إلى اقتناع مفاده أن تصعيد الحرب الاقتصادية قد يعمل على التسريع في انهيار الجيش و«اللجان الشعبية»، وهو ما لمّح اليه هادي في لقاء مع قناة «الجزيرة»، بل وقد يؤدي وفق حكومة بن دغر إلى غضب شعبي ضد حركة «أنصار الله» جراء المجاعة المتوقعة.
وفي ختام هذه الحقيقة الاخيرة ضعوا بعد حركة انصار الله كلمة فقظ …..ثم ضعوا سرب من علامات التعجب …ثم ابحثوا بعد ذلك عن موقع وموقف من يرفعون كذبا وتضليلا وتفاقا شعارات الوطنية والتخندق في خندق الشعب في مواجهة العدوان وحينها يقينا ستجدونهم وبكل سهولة رأس حربة العدوان الامريكي البريطاني السعودي الاماراتي وبشكل خاص في الورقة الاقتصادية.