صناعة التكفير للتفكيك والتقسيم. بقلم/ محمد فايع.
صناعة التكفير للتفكيك والتقسيم لبلدان العالم الاسلامي بشكل عام وبلدان المنطقة العربية بشكل خاص هي في الحقيقة عين خارطة الطريق التي يعتمدها الاستعمار الحديث بقيادة امريكا واسرائيل لاحتلال بلدان وشعوب امتنا لتدمير الإسلام وبادة اهله وللسيطرة على ثرواتها ومواقعها واستعباد شعوبها
الا أنه في المقابل امام هكذا خارطة وأمام هكذا خداع وتظليل أثبت وقائع الاحداث بان التحرك الشعبي الموحد لاي بلد والمنطلق من ثقافة العداء والمناهضة للمشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة قادرعلى افشال بل وهزيمة المخطط الاستعماري الحديث مهما بلغت امكانياته ومهما كان نفيره وخداعة وهذا ما اثبتته بالفعل التجربة اليمنية بمشروعها الشعبي الثوري القرآني التي أسقطت قواعد التكفير الامريكي الصهيو وهابي السعودي في اليمن بل وكشفت خداع وتظليل صناع التكفير بشكل غير مسبوق وصولا الى افشال وهزيمة عدوان تحالف صناع التكفير الامريكي الصهيو وهابي سعودي
لقد مثلت التجربة اليمنية الشعبية تجربة ناجحة جعلت بلدان مثل سوريا والعراق تسلك مسارها بصورة او أخرى ففي سوريا حين حضر الشعب والمقاومة الى جانب الجيش وفي العراق حين حضرت فصائل وفيالق الحشد الشعبي الى جانب الجيش العراقي رأينا انكشاف وفشلا وهزيمة وانحسارا للمشروع التكفيري التفكيكي في سوريا والعراق .
من هنا يجب أن تحضي هذه التجربة اليمنية الشعبية المنتصرة بالتناول المكثف بحيث تترسخ كثقافة في الوعي الجمعي لشعوب المنطقة والامة وهنا يأتي دور العلماء والنخب الثقافية والاكاديمية والاعلامية بان يظلعوا بمسؤوليتهم التاريخية والدينية والاخلاقية تجاه شعوب الأمة فيصنعوا خطابا تثقيفيا وتوعويا وتربويا واعلاميا موجها نحو الشعوب ونحو الاجيال تعليما وتربية وثقافة تعتمد منهجية وخطاب ونظرة القرآن الكريم .
كما أن العلماء والنخب الثقافية والأكاديمية والاعلامية مدعوون الى صناعة خطاب تعبوي وتوعوي موحد لاستنهاض الشعوب وبما يخلق في روحية ابنائها ونفسياتهم الثقة والحمية والاعتزاز بهويتهم ووحدتهم وثقافتهم القرآنية وبما يحي في نفوسهم قيم العزة والكرامة والاباء وقيم العطاء والتضحية المنبثقة من منهجية الثقافة القرآنية التي توحدهم وتوحد امكانياتهم في مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني الغربي التكفيري في المنطقة والعالم الاسلامي