خيار اليمن المواجهة! بقلم/ علي المحطوري.
جبهة نهم: لن نكون بديلاً عن حلب!
لأربعة أيام متوالية وجبهة نهم تصد المعتدي، مرتفعةً إلى مستوى التحدي الإقليمي.. إذ أنَّ خسارةَ النظام الداعشي السعودي لمعركة حلب السورية قد مثلت عليه ضغطاً هائلاً دفعته للبحث عن إنجاز بديل بأي ثمن، خشيةً من ارتدادات الهزائم على الداخل السعودي المتفجر حنقاً وضيقاً ومعيشةً ضنكا، فكان تحريكُ جبهة نهم اعتقاداً بأن تهديدَ صنعاء سيصنعُ إنجازاً معادلاً لخسارة حلب، وغيرُ ذلك يسابق النظامُ السعودي الزمنَ بحثًا عن أوراق اعتماد يقدمها للإدارة الأمريكية الجديدة المقرر لها دخولُ البيت الأبيض بعد أقل من شهر…، وإلى ذلك الحين.. وما بعد ذلك الحين.. وكما هي من قبل.. فما تبوأته العاصمةُ صنعاء من مكان ومكانة بجدارة شعبها وصمود جيشها ولجانها الشعبية… ليس بمقدور أحد في هذا العالم على زحزحتها مهما أوتي من قوة!
“إسرائيل” والسعودية والدلالُ الأمريكي!
في حنقها من قرار دولي يتيم يُدينها بخجلٍ شديد، لا ينافس إسرائيل المدللةَ أمريكياً إلا السعودية، كلتاهما تعتقد أنها فوقَ القوانين وفوق البشرية بل فوق السنن الإلهية، ولها وحدَها الحق المطلق في ممارسة القوة والبطش، فإحداهما قارونُ زمانه في المال والثروة، والأخرى فرعونُ عصرها في الغطرسة والعربدة، تجمعهما مظلةٌ أمريكية أكثر طيشاً لو انقشعت لتغير وجه المنطقة والعالم، وكما تقف تلك القوى مجتمعةً خلفَ استمرار نكبة الشعب الفلسطيني، ففي مواجهتها وعلى أرض الجزيرة العربية يخوضُ شعبنا اليمني معركتَه الاستقلاليةَ العظمى، مدافعاً بصبر وصمود وجَلَد وجسارة.. وتضحيةٍ غير مسبوقة تبينها مواكبُ الشهداء تعلو مناكبَ المحافظات، إيماناً بأن التكاتفَ والتلاحم والتعاضد في مواجهة الأخطار بتصميم وعنفوان.. هو الطريقُ الأمثلُ والأسلم إلى مستقبل فيه للشعب كلمةٌ أصلُها ثابت على القضية.. وفرعها أجيالٌ ذاتُ تأريخ مشرّف ورسالة خالدة.