هذه المناسبة هي لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في مشاعرنا.
بصائر من نور القياده
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية الثالثة للشهيد لعام 1432هـ
هذه المناسبة وهذه الذكرى هي أيضاً لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في مشاعرنا وقلوبنا وأنفسنا جميعاً كمؤمنين, والشهداء الأعزاء الذين ببركة تضحياتهم, وتفانيهم في سبيل الله, وصدقهم مع الله, وعطائهم العظيم بكل شيء حتى النفس, تحقق النصر والعزة, ودفع الله عن عباده المستضعفين خطر الإبادة والاستعباد, لهؤلاء الشهداء عظيم الفضل ورفيع المكانة والحق الكبير علينا تجاههم وتجاه أسرهم, وهم مدرسة متكاملة نعرف من خلالهم الإيمان وقيم الإسلام, من عزة وإباء وصمود وثبات وتضحية وصبر وبذل وعطاء وسخاء وشجاعة, ونعرف من خلالهم أثر الثقة بالله سبحانه وتعالى.
إن كل أسرة قدمت شهيداً في سبيل الله بنت لبنة في صرح الإسلام العالي وبنيانه العظيم, ووهبت لأمتها عزاً وكرامة, وعندما نتحدث – أيها الإخوة الأعزاء – عن الشهادة في سبيل الله وعن الشهداء فإن لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في نفوسنا كأمة مؤمنة وكمجتمع مؤمن أهميته الكبيرة وخاصة في هذا العصر, فالأعداء في هذا العصر يستخدمون سلاحين من خلالهما يهيمنون على المجتمع, يتغلبون على الناس, يستعبدون عباد الله, السلاح الأول هو سلاح الخوف, التخويف والرهبة, فهم يعملون على إثارة الخوف في نفوس الناس بكل الوسائل, بكل الأساليب ليتهيأ لهم من خلال ذلك السيطرة على الناس, والتحكم بهم في توجههم وفرض ما يريدون عليهم, وباختصار ليتهيأ لهم استعبادهم من دون الله والتحكم في كل شؤونهم.