إما الانفاق أو النفاق. بقلم/ محمد فايع.
إما الانفاق في سبيل الله والمستضعفين أو النفاق والاستبدال الالهي
الانفاق في سبيل نصرة دين الله والمستضعفين جاء مجاله واسع ومتعدد فلم يقتصر على الزكاة وما يماثلها بل أن الانفاق في سبيل نصرة دين والمستضعفين والمحتاجين والمعسرين يعتبر من اساسيات الايمان الصادق بالله وبرسوله كما انه هام واساسي بالنسبة لدين الله وله اثره الرئيسي في تحقيق مراد الله في اعلاء كلمة الله وحل شئون عباد الله ولو فعل الانفاق في سبيل نصرة دين الله والمستضعفين كما أراد الله وفق توجيهات الله القرآنية والعمل وفقا لتحذيرات الله لأحتلت كل مشاكل الفقر والبؤس في كل مجتمعات وشعوب الأمة وكل ولا توفرت كل متطلبات العمل والجهاد في سبيل الله في مواجهة العدوان وأصدق نموذج اليوم هو النموذج الايماني اليمني الشعبي المواجهة لقوى الاستكبار العالمي في ظل حصار مطبق .
فواقعا باعتبارأن الله قد هيئ من أسباب الحصول على متطلبات العباد في الارض فكيف اذا كان والحال الاستجابة الحقيقية لتوجيهات الله وفقا لسنته في الهداية فإن الله ايضا تكفل بتوفيرالرزق والمال ومباركته بل وشجع على انفاقه في سبيل اعلاء كلمة الله والمستضعفين بان يخلفها اضعاف واضعاف بسبع مائة ضعف.
اذا فماذ بعد كل التوجيهات وكل التسخير وكل الوعود الالهية ما بعده الا الكفر ما بعده ولا بديل لمن يبخل لمن يمسك عن الانفاق في مجال الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله وفي سبيل المستضعفين من عباد الله …الا النفاق والاستبدال الهي والخسران المبين في الدنيا والاخرة يقول الله جل شأنه ..(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74) ۞ #وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) #فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) #الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)
وياتي التهديد الالهي بالاستبدال بقوله جل شأنه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38)..
وفي الآيات الكريمة التي تحدث فيها الله سبحانه وتعالى عن ضرورة الانفاق من اجل مقارعة الطغيان واستقامة الحق وبناء امه قوية تعتمد على الله وعلى نفسها وهذا ما يجسده شعبنا اليمني اليوم بكل ايمان وإخلاص لله وفي هذا ما يدل عل ان هذا الشعب العظيم سينتصر بأذن الله تعالى.