امريكا متجهة لاحتلال البلدان واستعباد الشعوب بتهمة الارهاب.
يوميات من هدي القران الكريم
السيد حسين بدر الدين الحوثي
الدرس الثامن عشر من دروس رمضان صـ26.
لاحظ الأمريكيين وهم متجهون إلى احتلال الناس، احتلال البلدان أليسوا يبدأون يدرسون قضايا ويضعون خططاً ويفكرون، وخطط بعضها تستمر سنين يدرسونها ويطورونها ويعدلونها وأشياء من هذه، وما تدري واكتشف عندهم أخطاء كبيرة تعيقهم في مسيرتهم أخطاء كبيرة جداً؛ لأنها كانت قضايا ليسوا محيطين بها ولن يستطيعوا أن يحيطوا بها من كل جهة، لاحظ كيف هم الآن هناك في العراق محرجين إن حاولوا أن يكون هناك أمن معنى هذا لازم حكومة، يعني يقوم في العراق دولة وهم لا يريدون هذا، وإن جاء قلاقل داخلها بهذا الشكل فسيكون معناه برهنة على أنهم لم يحققوا للناس ما يدعون أنهم يريدون تحقيقه من تغيير أنظمة ويكون هناك وضع مستتب وأمن مستقر إلى غيره، وضعية الآن محرجة فعلاً لا يحبون حصول أمن؛ لأنه سيأتي طلبات دستور وحكومة وانتخابات وأشياء من هذه وهم معهم نوايا أخرى، وأن يكون بهذا الشكل وضع مقلق جداً لهم؛ لهذا يحاولون كيف يصرفون الأشياء يحرفونها يقول لك: بقايا نظام ويقول: هناك أناس دخيلين من سوريا ومن السعودية، من أفراد آخرين؛ لأن لا يحصل عند الشعوب الأخرى فكرة تحول دون قابلية أمريكا لتحررهم كما تقول، معناه أمريكا بعدها وضع قلق على طول لا يكون هناك استقرار أمني، الناس سيفهمون هذه، يحاولون يوحون للناس، لا، هذا ليس من جهة العراقيين هذا من جهة الآخرين دول تتدخل، أليسوا يحاولون يركزون على هذه؟ ولن يحاولوا أن يكون هناك أمن؛ لأنه إحراج لهم.
إذاً فتحركوا بكل قواتهم بعد التخطيط وبعد هذه الأشياء وإذا هم في وضعية حرجة، فيحاولون أن يحملوا المسئولية أطراف أخرى، أن إيران تتدخل أن السعودية تتدخل وسوريا وتنظيم القاعدة وبقايا النظام السابق، في الأخير يعملون مع الشعوب الأخرى بهذه الحجة: أنهم يتدخلون لا يريدون للعراق أن يكون هناك مستقراً، أعني: أنهم أمة يقيمون أعمالهم على أساس تخطيط وتنظير، معهم منظرين سياسيين معهم مخططين مهندسين يسمونهم في السياسة ومعهم خبراء ومعلومات كثيرة عن المجتمعات عن الدول عن النفسيات لكن تراهم يخفقون، لا يمكن لأمة أن يحصل لها على الإطلاق لا خبرات ولا خبراء ولا أي شيء يكون مقاربا للقرآن هذا على الإطلاق، إنه خسارة كبيرة أن تكون الأمة هذه تراها في وضعية سيئة ووضعية جهل مفرط، والقرآن بين أيديهم.
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً} (النساء:83) هذا فيما يتعلق بالإشاعات، بالأخبار يمثل ضابطا مهما وتوجيها مهما بالنسبة للمسلمين؛ لأن قضية الأخبار، إشاعتها قد يكون لها آثار سيئة في أوساط الناس توجد بلبلة وتوجد ضعفا، فالمفروض أنه في مواجهة أي أمر من الأمن أو الخوف، هي القضية بمعنى إشاعة؛ لأنه كل القضايا تكون متعلقة بجانب أمن أو خوف أن لا يشيعوه أن لا يذيعوه، {أَذَاعُوا بِهِ} مثلما تعمل القنوات الفضائية والصحفيون، أيّ خبر يكون همه أنه يستبق إليه ويعلنه قُبَل، هذه غلطة كبيرة جداً.