خبراء: ربما تلجأ كوريا الشمالية لضربة عسكرية ضد السعودية لوقف الإستفزازات الأمريكية
| متابعات | توقع خبراء أن تقدم كوريا الشمالية على توجيه ضربة عسكرية ضد المملكة السعودية لوقف الاستفزازت الأمريكية في حقها أو لوقف ارتكاب أي حماقات امريكية في منطقتها وعلى حدودها البرية والبحرية.
وتحت عنوان “هل يمكن أن تكون السعودية هدفاً لصواريخ كوريا الشمالية كما أشيع بالأمس؟” نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية تقريرا بدأته بالقول “الإجابة في الحقيقة قد تكون ملتبسة تماماً، فالمنطق والتفكير المباشر سيقودان صاحبهما إلى الإجابة بـ”لا”، ولكن إذا وضعنا أنفسنا داخل عقل رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قد نجد النتيجة بالإيجاب، رغم كونها خارج حدود المنطق.
وأضاف التقرير: المسألة هنا لا تخضع لحسابات العلاقات المباشرة أو حتى غير المباشرة بالأحداث، وإنما تخضع لحسابات الصداقات والتحالفات، فمثلاً أمريكا حملت الصين مسؤولية إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن تجربتها النووية بحكم الصداقة بين البلدين، التي تسمح بهذا الطلب بينهما بشكل رسمي.
وأوضح “بالتالي من الممكن جداً أن نجد كوريا الشمالية تحمل السعودية مسؤولية محاولات حليفتها الأقرب — الولايات المتحدة الأمريكية — لارتكاب حماقات في منطقتها وعلى حدودها البرية والبحرية، أي أن السعودية قد تكون هدفاً لرئيس كوريا الشمالية، لمجرد أنها صديق مقرب من الولايات المتحدة”.
ولفت التقرير إلى أن وضع المملكة في حد ذاته، وهي صديق للأمريكان، بالقرب — جغرافيا- من كوريا الشمالية، وتجمعهما صفة “آسيوية”، مغر جدا لكل من يريد إيذاء المصالح الأمريكية في المنطقة، والوضع يشبه جدا علاقة أمريكا بإسرائيل، فالاعتداء ضد واحدة منها يجد دوياً مزعجاً لدى الأخرى.
الخبير الاستراتيجي سعيد عزام، يرى أن المملكة العربية السعودية بعيدة تماماً عن الخلاف القائم بين الدولتين النوويتين، ولكنها بشكل ما اختارت منذ زمن طويل المعسكر الذي تحيا تحت لوائه، وبالتالي فإنها ليست بعيدة عن حسابات أي دولة تريد أن تضر بالمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من وجود خلافات ظاهرية حالياً بين أمريكا والسعودية.
الأخطر، بحسب عزام، هي القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، وتحديداً على الأراضي السعودية، فبمجرد بدء الحرب، ستكون الأراضي السعودية هدفاً للقصف الكوري، باعتبار أراضيها تحوي أهدافاً معادية، يمكن في أي لحظة أن يتم استخدامها لضرب العمق الكوري الشمالي، وبالتالي هي بدورها — السعودية — عدو مباشر.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي أن المخاطر تزيد يوماً بعد يوم، على الرغم من وجود جهود دبلوماسية لرأب الصدع بين القوتين النوويتين، مثل الجهود التي تبذلها اليابان حاليا، ولكن شيئاً لن يتغير، فالولايات المتحدة لن يقنعها إلا تنازل كوريا الشمالية عن تجاربها النووية، وكوريا الشمالية لن تقبل بأن تفرض عليها أي قوة إرادتها، خاصة مع ما تراه من ممارسات أمريكية، اعتبرها الرئيس أون مبرراً كافياً لاستمرار برامج بلاده النووية.