مرحلة فرز مهمه يتجلى فيها منهم الخونة ومنهم الصادقون.
بصائر من نور القياده
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
محاضرة بعنوان ( الوحدة والاخاء ) 11 رمضان 1434هـ.
نحن في هذه المرحلة نعيش حالة فرز مهمة جدًا حالة فرز وحالة غربلة يتجلى من خلالها العملاء ينكشف المتآمرون على الأمة من داخلها الذين يعملون لصالح أعدائها ويشتغلون لصالح أعدائها, وشغل خطير وكيد كبير يفضحه وعي الأمة لمثل هكذا معيار مهم مقياس مهم جداً {أشداء على الكفار رحماء بينهم} نرى بعض القوى تجاه التدخلات الأمريكية في داخل البلد والنشاط الأمريكي داخل البلد الانتهاك لسيادة البلد القتل ليمنيين ما تعمله أمريكا على مستوى الشعوب العربية والأمة الإسلامية من جرائم ما تقدمه لإسرائيل ما تعمله لإسرائيل ما تدعم إسرائيل به ما يعانيه الشعب الفلسطيني المظلوم ما يلحق بالمقدسات الإسلامية من خطر نرى البعض صم بكم عمي وأكثر من هذا متسترون على ما تعمله أمريكا ولا يجرؤون على أن يقولوا شيئًا ولا ينتقدوه لا انتقاد ولا موقف ولا كلام صمت مطبق لكنهم يتجهون في شدتهم في ادعآءاتهم في مواقفهم القاسية في كلماتهم المسيئة ضد كل القوى التي تناهض السياسة الأمريكية على المستوى الداخلي في اليمن على المستوى الإقليمي في المنطقة نراهم يبرزون ببغاوات يكررون نفس المنطق الأمريكي من تعاديه أمريكا ويوجه المسؤولون الأمريكيون والسفير الأمريكي تصريحات ضدهم يكررون نفس تلك التصريحات بمضمونها طبعًا ونفس المواقف وتستر عجيب حتى عندما تقرأ صحفهم عندما تطلع على وسائل إعلامهم وتتابعها تشعر وكأنه ليس هناك وجود لأي خطر أمريكي الخطر كله في الداخل من القوى المناهضة للمشروع الأمريكي وعلى المستوى الإقليمي الدول التي تناهض السياسة الأمريكية التي تستهدف الأمة في حياتها في وجودها في أخلاقها في قوتها في كرامتها في أرضها في عرضها في ثروتها في مقدراتها في كل شيء, في كل شيء, تستر ثم تحرك لتبني نفس الموقف الأمريكي.. رحمة بالأمة الإسلامية التي شهدت حالة من الفرقة والخلاف والشتات والتباين لا تشهده أي أمة على الأرض كل الأمم الأخرى الآن تتحرك تلملم الصفوف تبحث عن تحالفات أكبر تجمعات أكبر وهؤلاء الذين لا يدركون الخطر الكبير على الأمة بطيشهم بأنانياتهم بأطماعهم بأهوائهم بأحقادهم بأمراضهم يمثلون بلاء على الأمة من داخلها وينخرونها من الداخل كالسوس تمامًا لا يدركون طبيعة الواقع الذي تمر به الأمة ويتجاهلون تمامًا المخاطر الكبرى على الامة, لذلك بقدر ما ينشط دعاة الفرقة وغربان الشؤم والناعقون بالفتنة ليل نهار في خطاباتهم على المنابر في وسائلهم الإعلامية والدعائية بقدر ما يتحركون ببلائهم بأحقادهم بكراهياتهم ببغضائهم بعداواتهم بسوء أخلاقهم بجفائهم بأقلامهم المأجورة بأفكارهم المسمومة يجب أن يتحرك العلماء المخلصون والصالحون والأحرار في داخل الأمة الذين يدركون واقع الأمة بمحبتهم بإخلاصهم بعملهم الدؤوب على لملمة الجروح على جمع الصف على توحيد الكلمة على العمل لتبصير المجتمعات التي هي ضحية لمثل ذلك الشحن الطائفي