وما كنتم تسترون. بقلم/ محمد فايع.
| مقالات | إن اعلامنا بذلك هنا في الدنيا وإن انذارنا وتحذيرنا من ذلك في الدنيا على هذه الصورة الجلية والمؤثرة التي سمعناه من السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه هي والله تمثل بحد ذاتها مظهرا من مظاهر رحمة الله بنا كشعب يمني بشكل خاص ولكل فرد من افراد شعوب امتنا بشكل عام ومع اننا نتلوها ونقراها خلال أيام أعمارنا في القرآن الا انها لم تقدم لنا كما أراد الله وما فهمنا او عرفناه منه مجرد معرفة سطحية ليس لها ارتباط بواقعنا وليست انفسنا في حالة مؤهلة للتأثر بها لكنها قدمت وجرت على لسان وحال ومسار هذا السيد الطاهر كما أراد الله ان تقول للمعرضين في انفسهم قولا بليغا ولتكشف النتيجة والمصير والموقف النهائي الذي لا عودة ولا رجعة عنه ولا وساطة ولا محابات فيه
وما كنتم تسترون انه انذار وتحذير من الرحمن الرحيم لنا أن أحسبوا حساب رقابة الله ورقابة ملائكته وجنوده وله جنود السماوات والارض
وما كنتم تسترون انها دعوة للتوبة والأوبة والعودة الى الله كما هي دعوة الى استغلال ما منحنا الله من فرصة الحياة الدنيا بما فيها مما هيئه الله لنا ورسمه لنا وما هدانا اليه من مسار وسبيل ووسائل الهروب الى الله والالتجاء اليه والتي تقينا من سوء العاقبة وسوء الحساب وسوء النتيجة والتي يمح الله بها في الدنيا صفحات صحفنا السوداء ويستبدلها جل شأنه برحمته بما يبيض وجوهنا يوم الجمع والحساب
وهو الله الذي هدي وألهم وأختار من اصفائه وأوليائه من يكونون على مستوى كبير من الطهر والعلم والمعرفة والاحاطة بعلم الله وهداه فيجري بحال ومسار وعلى لسان عبد من عباده الصالحين ووليا من أوليائه الذين انعم الله عليهم كل فيه هدايتنا وتعليمنا وتزكيتنا وتربيتنا وذلك بما يحذرنا وينذرنا يكشف لنا عن الله وبهداه النتائج والعواقب المفصلية والنهائية حيث يقدم ذلك بمنهجية وبيان هو ابلغ وأشمل وأهدى منهجية كونه ناطق بحاله ومساره وقوله وفعله بما يحذرنا ويبصرنا ويهدينا اليه بمنهجية الله وبياناته القرآنية الحياتية الكونية فيقدمها كما أراد الله في كونها آيات وبينات كتاب هو المهيمن الاكرم والأعلى والأسمى والاشمل وهو الأوسع والاعمق والاهدى وبالتالي هو المنسجم مع الفطرة الإنسانية والمعبر والكاشف والعارض والموضح لسنن الله الثابتة وبالتالي هو بمن هداه الله ان يقدم بيناته والمرشد الى منهجيته والمنذر بنذيره والهادي الى سبيله وفي النتيجة هو الأكثر أثر على النفوس والأصدق والادق والاشمل بمصاديقه التي تتضح وتتحقق وتتجلى في كل أفاق وقائع الحياة الإنسانية والكونية.
وما كنتم تسترون انه تنبيه وانذار من لا يبد القول لديه موجه لنا أن أحسبوا هنا ومن هذه اللحظة وأنتم تعيشون فرصة الحياة الدنيا حساب النتائج التي قد تترتب عن كل كلام ولفظ وعمل وتصرف في هذه الحياة.. في شاهد جلي على عظيم رحمة الله بنا وعلى عظيم حرصه على أن يكون كل منا يوم الفصل ممن يؤتى كتابه بيمنه وممن يصرخ فرحا وفوز امام الاولين والاخرين يوم الحقة يوم الواقعة يوم القيامة قائل هَآؤُمُ ٱقْرَءُواْ كِتَٰبِيَه.