نحن اليوم احوج ما نكون لتفهم موضوع الولاية اكثر من أي وقت.
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
خطاب يوم الولاية لعام 1429هـ.
في هذا العصر في هذا الزمن نحتاج إلى أن نتفهم موضوع الولاية أكثر من أي وقت آخر، فهذا الموضوع في ظل الوضع الراهن الذي يتسابق فيه معظم المسلمين – في مقدمتهم الأنظمة والحكام – يتسابقون في الإنظواء تحت ولاية اليهود والنصارى بدلاً من ولاية الله وولاية رسوله وولاية الإمام علي (عليه السلام) التي هي امتداد لولاية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
هذه الحالة هي تُمثل في دين الله حالة ارتداد، حالة ارتداد عن الدين، من يخرج من إطار ولاية الله ليدخل في إطار ولاية اليهود والنصارى هو يعيش في تلك الحال، وهو بذلك الموقف هو في حالة ارتداد عن الدين.
فيهمنا في الوقت الذي يُريد لنا الآخرون أن يدفعوا بنا وبكل الوسائل إلى أن ندخل تحت راية اليهود والنصارى وننظوي تحت لواءهم، يهمنا أكثر من أي وقت مضى أن نبرز موقفنا، وأن نؤكد عليه، فموقفنا نابع من إيماننا، نحن مؤمنون، وعلى أساس إيماننا نتولى، على أساس إيماننا ننطلق في واقع حياتنا في مواقفنا كلها، إيماننا في قواعده الأساسية أن يبقى الولاء لله، وأن نؤمن بولايته علينا في كل شأننا وفي كل أمرنا، وولاية رسوله هي امتداد لولايته، ولاية الإمام علي (عليه السلام) هي امتداد لولاية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
لذلك – أيها الإخوة الأعزاء – سنسارع نحن، سنهتم نحن، سنبرز موقفنا في هذا الاتجاه، حينما يتسابق الآخرون ليعلنوا ولاءاتهم للبيت الأبيض للأمريكيين للإسرائيليين ليعلنوا انظوائهم تحت الولاء اليهودي، سنعلن ونؤكد نحن وإياكم وكل إخوتنا المؤمنين أن موقفنا هو نابع من ثقافة الغدير، هو نابع من بلاغ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو استجابة لذلك النداء العظيم الذي ناداه رسول الله لأمته وبنى عليه دعوة عظيمة ميمونة مباركة مستجابة، حين قال: (( إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاده، وانصر من نصره، واخذل من خَذَله)).