احياء المولد النبوي هزيمة نفسيه للعدو. بقلم/ محمد الصالحي
| مقالات | 5 ربيع اول/ الثقافة القرآنية:- ونحن على اعتاب احتفال جديد بالذكرى السنوية لولادة النور المحمدي مولد الرسول الاعظم محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم , فهي ليست ذكرى عابره وعاديه انما تمثل ذكرى للقيم والمبادئ والأسس التي بعث الله بها رسوله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم واختصنا نحن امة محمد بها النور المحمدي الذي بدد الله به ضلمة الجهل والظلال , وحطم الله به كل الاوثان والاصنام والازلام , و حرر الانسان من عباده المخلوق الي عبادة الخالق. وهو النور الذي اخرج الإنسانية من نفق التضليل الي رحاب القران الكريم , و كسر قيود الجبروت والطغيان واعطى البشريه مفاتيح العزة والحريه. لقد منحنا الله به الرفعه والسمو والكرامه والقوه والغلبه والتمكين والخير في الدنيا والاخره ..
وهدى الله ودينه الذي انزله علي عبده محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكل ما يمثله من قيم ساميه ومبادئ عظيمه وما نستوحيه من شخصية الرسول صلوات الله عليه وعلى اله وسلم الذي يجسد كل ذلك على ارض الواقع في حركته ودعوته وجهاده فقد كان خلاصة التربية الألهيه قولاً وفعلاً هو من اختصه الله بما لم يختص به احد من العالمين وما منحه من صفات وما اتصف به من اخلاق لم يكن لاحد ان يجاريه او يقرن به.
وما تفرد به من حكمه وحنكه التي اذهلت العباقره وافحمت الفلاسفه في كل عصر وزمان فشخصيته الفريده كانت محط اهتمام ودراسة الكثير من الكتاب والفلاسفه والادباء والسياسيين في مختلف بقاع الارض وبالأخص الغربيين وكتبوا عنه الكتب والمؤلفات وتأثروا بشخصيته الفريده , فكيف استطاع رجل عاش وتربى في قلب الصحراء ان يبني امه ويصنع حضارة بدون ان يمتلك ادنى المقومات لذلك . ونقل ذلك المجتمع الجاهلي من مستنقع الجهل والظلال والتبعيه الي العالميه وان يصبحوا هم قادة العالم فيما بعد.
كل هذا مثل إزعاج لأعداء الله و اعداء نبيه و حاولوا بكل الطرق و الوسائل إلي تقديم لنا شخصيه رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم شخصيه هزيلة شخصيه لا تقدر على صناعة القرار و لم يكتفوا بذلك بل كذبوا على رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم باسم السنه و السير و وضعوا الأحاديث المكذوبة و المواقف المفتراه عليه .
و احياء لمناسبه مولده صلوات الله عليه و على آله هي للتعرف على الشخصية الحقيقية لهذا القائد و القدوة و الرحمه و النور و مثلت أحيائها مصدر إزعاج لإعداء الله و اعداء رسوله فاستهدفت هذا المناسبة على مدى عقود بشتي أنواع الاستهداف فصدرت الفتاوى لتكفر و تبدع كل من يحييها و يحث على أحيائها ، و ما قام به العدوان مؤخرا باستهدافه لمنصة السبعين و تضييق الخناق على الشعب اليمني بالحصار و ارتفاع أسعار المشتقات النفطية لشغل الشعب عن الاستعداد لهذه المناسبة العظيمة و المركزية لأنها بمثابة نقطة تجمع كل الفرقاء و تمثل نقطة توحد و يحاول العدوان و مرتزقته على أقل القليل هو الحد او التخفيف من التفاعل الشعبي مع المناسبة .
و نحن في هذه المرحلة أحوج ما نكون للعودة إلي رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم و احياء القيم و المبادئ المهمة و الرئيسية فيما بيننا لنستحق أن نكون أمه محمد صلوات الله عليه و على آله وسلم قولاً و فعلاً باتباعه و السير على نهجه و اقتفى خطأه ليمنحنا الله النصرة و العزة و التمكين .
أن احياء مناسبة المولد النبوي تعتبر من أكبر الهزائم النفسية التي يتلقاها العدو و تنعكس على واقعه و حركته ، و التفاعل مع فعالياتها المختلفة يعتبر أحد ميادين الجهاد و المواجهة مع اعداء الله و اعداء نبيه المجتمعة في دول العدوان و من خلفهم .