أشياء أساسية تؤهلنا لنكون أقرب الى الله وان يكون النصر حليفنا.
بصائر من نور القياده.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
محاضره بعنوان (الذين ان مكناهم في الأرض) 1432هـ
أشياء أساسية – أيها الإخوة الأعزاء – في إصلاح أنفسنا، في زكاء أنفسنا، فيما يهيئنا أن نكون بمستوى المسئولية, فيما يقوي إيماننا، فيما يعيننا على القيام بمسؤولياتنا العظيمة الجهادية، ونحن في ظروف وأمام أحداث وأمام متغيرات ربما لا يعرف الإنسان قد تأتي أحداث كبيرة مشاكل كبيرة حروب كبيرة تستدعي أن نرتقي في واقعنا الإيماني فنكون أقرب إلى الله وأقرب إلى النصر أقرب إلى التأييد الإلهي، ونكون في زكاء أنفسنا وطهارتها وصلاحها وانسجامها مع المسؤولية الجهادية بما يهيئ لنا أن نكون جديرين بأن يمكننا الله في أرضه بأن يستخلفنا في أرضه، بأن يكون معنا، بأن يكون معنا وما أحوجنا إلى أن يكون الله معنا؛ لأن هذا أساس قوتنا أساس عزتنا الأساس الذي ننتصر من خلاله حينما يكون الله معنا نكون الأقوى نكون الغالبون، نكون المنتصرون، نسلم الكثير من المعاناة والأتعاب التي نعاني منها في واقعنا العملي نتيجة للتقصير والقصور.
يجب أن يكون عندنا اهتمام كبير بعلاقتنا مع الله وما يبني هذه العلاقة وما يقوي هذه العلاقة وما هو صلة في هذه العلاقة ومنها هذه الأشياء التي ذكرناها وتحدثنا عنها.
أرجو من كل الإخوة المجاهدين أن يعوا جيداً أهمية البرنامج اليومي، علاقته في مسألة أن ننتصر، في مسألة أن نغلب، في مسألة أن يمكننا الله في أرضه، علاقته بمسألة إيماننا، جهادنا.
نحن أولى من غيرنا – أيها الإخوة الأعزاء – أن يكون لدينا اهتمام كمجاهدين بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى بما ينمي هذه العلاقة بما يقوي هذه العلاقة، بما يبني هذه العلاقة، بما يفيد في زكاء أنفسنا بما يجعلنا في مستوى المسؤولية التي ننشدها، هناك أحداث كثيرة، هناك اختلالات أمنية، هناك توجه من الأعداء لحرب أمنية، يجب أن نكون في مستوى المسؤولية، في مستوى المواجهة، في مستوى الاندفاع الإيماني القوي، الاندفاع المسؤول، اندفاع من يستشعرون مسؤوليتهم أمام الله، ويستشعرون أنهم تحت لواء الله وتحت راية الله وجنود لله يتوجهون في ميادين العمل ومهامهم المسؤولية بروحية عالية وبعزيمة الإيمان وبمستوى الاندفاع الإيماني القائم على أساس استشعار المسؤولية أمام الله، الخوف من الله، الرغبة فيما وعد الله، المحبة القوية العظيمة الصادقة لله سبحانه وتعالى.