فلسطين بين التآمر والتصفية؟. بقلم/ علي القحوم
| مقالات | 24 جماد ثاني/ الثقافة القرانية:- فلسطينُ هي مهجةٌ عربيةٌ إسْـلَامية.. هواها وترابها وجغرافيتها عربي إسْـلَامي لن يتغير ولن يتبدل.. ولهذا لن يغيِّرَها تآمرٌ، ولن يمحوَ ذكرَها محتلٌّ.. ولن يصفيَها أيُّ نظام عميل من محيطها العربي والإسْـلَامي.. فهي هي موجودة في الخارطة وما يعملُه الكيانُ الغاصب والغُدة السرطانية المسماة إسرائيل من محو الهُوية، وتغيير القيم وتدنيس الأرض بدعم غربي كبير من أمريكا ومن بعض الأنظمة العميلة.. التي تسعى هذه الأيام إلى بيع فلسطين كما باعتها في الماضي وتعمل بكل جهد إلى تصفيتِها وتغييبها من الذهن العربي والإسْـلَامي.. فمهما تآمروا ومهما عملوا فلن ننسى فلسطين.. ولن ننسى القدس، سيما وهو القضية الأولى والمركزية لن نحيدَ ولن نتخلى عن قضايانا العربية والإسْـلَامية..
ونحن نحن هنا في اليمن رغم الجراح رغم الحصار رغم العدوان لم ننسَ القدس ولن نقبَلَ بتصفية القضية الفلسطينية مهما كان ومهما حصل ومهما كانت التضحيات..
في المقابل في ظل التحديات والمخاطر التي تواجهها الأُمَّةُ العربية والإسْـلَامية.. وفي ظل هذه المرحلة التي تواجه مؤامراتٍ وفتناً كبيرة.. وتواجه مشاريعَ التمزيق والتجزئة وتقسيم – المقسّم وتفكيك الوحدة العربية والإسْـلَامية.. ومحو الهُوية الدينية وتمزيق النسيج الاجتماعي.. واللعب بالورقة الطائفية والمذهبية والمناطقية.. وإغراق الأُمَّـة في صراعات بينيه.. وحَرْف مسار البوصلة وتوجيه العداء إلى قلب هذه الأُمّة.. من خلال المشروع الاستعماري الجديد (القاعدة وداعش) الذي صنعه اليهود.. ويسعون من خلاله إلى فرض هيمنتهم على المنطقة ونهب ثرواتها وخيراتها وإغراق الأُمَّـة في الصراعات البينية؛ لكي يخلى لهم الجو ويتفردوا بفلسطين وشعبها المظلوم..
وبالتالي العدو الحقيقي لهذه الأُمَّـة هي (أمريكا وإسرائيل) وهم الخطر الحقيقي الذي يهدد هذه الأُمَّـة.. ولا بد من توجيه البوصلة إلى مسارها الصحيح وتتحرّك الشعوب بوعي وبصيرة معتمدة على كتاب الله القُــرْآن الكريم كمنهاج يسيرون عليه ويهتدون به.. ويرتبطون بأعْلام الهدى ليتحركوا صفاً واحداً لمواجهة هذه المشاريع وهذه المؤامرات..
كما أن الأمريكي والإسرائيلي والعربان يسعَون إلى التصفية للقضية الفلسطينية، مستغلين الغليان الموجود اليوم في المنطقة، سيما وتدحرج كرة النار إلى الاتجاه الذي لا يحمد عقباه الأمريكي ولا الإسرائيلي، ويخشون منه؛ لتنطلق بعدها صفاراتُ الإنذار ورَفْعُ حالة الجهوزية ويحتضّر ما يحتضّر من خشيةَ حدوث الزلزال الذي سيهز المنطقة وهم على إدراك ودراية بانه سيحدث حتما.. حينئذ تقلب فيه الموازين وتتغيّر الجغرافيا وتتشكل الخارطة من جديد بإعادة رسمها بأيدٍ عربية وإسْـلَامية ليس للهيمنة والوصاية الأجنبية فيها أي نصيب.. لتقذف بعد ذلك دولَ الاستكبار إلى بعيد – البعيد وتقطع أياديهم وأذرعَهم في المنطقة.. ويتم استئصالُ الغدة السرطانية الخبيثة المسماة “إسرائيل” التي زُرعت في جسد الأُمَّـة العربية والإسْـلَامية.