صحيفة صهيونية تكشف أسرار العلاقات السعوديّة الإسرائيليّة
| متابعات | 3 رجب 1439هـ/ الثقافة القرانية:- كشفت صحيفة (يسرائيل هايوم) الصهيونية، المُقرّبة جدًا من نتنياهو، أنّ المُحامي يتسحاك مولخو، (73 عامًا)، الذي تصله برئيس الوزراء الإسرائيليّ صلة قرابة عقد لقاءات رسميّةٍ وسريّةٍ للغاية مع قادة المملكة العربيّة السعوديّة، مصر والمملكة الأردنيّة الهاشميّة وقادة دول أخرى لا تُقيم مع إسرائيل علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ، في إشارةٍ واضحةٍ إلى الدول المُصنفّة بحسب المُعجم الصهيونيّ، بـ”الدول العربيّة السُنيّة المُعتدلة”.
بدورها أفادت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكيّة للأنباء، والتي يعتمد عليها الإعلام الصهيوني كثيرا، أنّ المُحامي مولخو برفقة دبلوماسيين اثنين من تل أبيب، ، التقوا على مدار سنتين بشكلٍ سريٍّ مع شخصياتٍ رفيعةٍ من المملكة السعوديّة في كلٍّ من إيطاليا، التشيك والهند، حيث شدّدّ الجانبان على تقاطع مصالح تل أبيب والرياض في كلّ ما يتعلّق بالتمدد الإيرانيّ في المنطقة، واعتبروا أنّ العدو الأخطر للدولتين هو الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.
ولفتت الوكالة إلى أنّ د. دوري غولد، المدير العّام السابق لوزارة الخارجيّة في تل أبيب، كان ضمن الوفد الإسرائيليّ، الأمر الذي مهدّ الطريق أمام الجنرال في الاحتياط أنور عشقي، المُقرّب من العائلة الحاكمة في الرياض، لزيارة تل أبيب بشكلٍ علنيٍّ عدّة مرّاتٍ والمُشاركة في مؤتمراتٍ نظمّتها الدولة العبريّة.
وشدّدّت الوكالة الأمريكيّة في تقريرها المذكور على أنّ العلاقات بين تل أبيب والرياض تزداد قوّة وترابطًا، مُشيرةً إلى الاستطلاع الذي تمّ إجراؤه في السعوديّة، والذي أكّدت نتائجه على أنّ السعوديين يخشون من إيران أكثر بكثير من خشيتهم من إسرائيل.
هذا وكشفت مساء أمس الاثنين شركة الأخبار الإسرائيليّة ( القناتان 12 و13)، نقلاً عن مصادر سياسيّة وصفتها بأنّها رفيعة للغاية، النقاب عن أنّ المُحامي مولخو كان “المُحرّك الرئيسيّ” أوْ الدينامو، الذي بذل مجهودًا كبيرًا في التوصّل لاتفاقٍ مع السلطات السعوديّة لكي تُوافق الأخيرة على السماح للطائرات المُتوجهة من تل أبيب إلى دلهي وبالعكس المرور في الأجواء السعوديّة، وتابعت المصادر قائلةً إنّه بعد استقالة مولخو من منصبه، تولّى مهمّة الاتصالات مع السعوديّة، مائير بن شابات، رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ.
وكانت صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة كشفت النقاب أخيرًا عن أنّ شركة الطيران الإسرائيليّة “إلعال” تقدّمت بطلبٍ رسميٍّ إلى منظمة الطيران المدنيّ الدوليّ لمساعدتها على تلقي ترخيص من سلطات المملكة العربيّة السعوديّة لاستخدام المجال الجوي السعوديّ من أجل تنظيم رحلاتٍ جويّةٍ بين إسرائيل والهند.
ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في الشركة، إلى أنّ “إلعال”، وهي الشركة الأكبر في إسرائيل، قامت بتقديم طلبٍ مُشابهٍ إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما قالت المصادر إنّ الهدف من الطلب هو تجاريّ فقط، لأنّ السماح للشركة الهنديّة بعبور الأجواء السعوديّة سيؤدّي إلى تقصير مّدة الرحلة من تل أبيب إلى دلهي، الأمر الذي سنعكس على أسعار التذاكر، في ظلّ التنافس الحّاد بين الشركتين، وسيعود بالأضرار الماديّة على الشركة الإسرائيليّة، التي تُعاني من مشاكل اقتصاديّة جمّة بسبب التنافس مع الشركات الأجنبيّة التي تنقل المُسافرين من وإلى تل أبيب.
وكان عميل الموساد سابقًا والمؤرخ حاليًا، غاد شيمرون، الذي أكّد في حديث لتلفزيون (I24NEWS)، إنّه لا شيء يجمع بين السعودية وإسرائيل سوى ما وصفه بـ”الشيطان المُشترك”، أيْ إيران، لافتًا إلى أنّ الدولة العبريّة تُعتبر دولةً متقدّمةً وعلمانيّةً بينما السعودية هي دولة محافظة ومتخلفّة، ولا يجمعهما أي شيء، على حدّ تعبيره.