كلمة السيد عبد الملك الحوثي في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه 28-04-2018 .
| خطابات السيد القائد | 12 شعبان 1439هـ/ الثقافة القرانية:-
كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه 28-04-2018 .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات، شعبنا اليمني المسلم العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعزي أنفسنا ونعزي شعبنا ونعزي أمتنا من جديد باستشهاد أخينا المجاهد العزيز الرئيس صالح الصماد رحمة الله تغشاه، ونتوجه إلى الله تعالى بتلاوة صورة الفاتحة وصورة الإخلاص إلى روحه وأرواح سائر الشهداء الأبرار.
كما نتقدم بالشكر والتقدير إلى كل الأحرار الذين عبروا عن تضامنهم مع شعبنا المظلوم في هذه الحادثة المؤلمة من شخصيات علمائية من كيانات، من دول من أنظمة، منظمات، من مختلف الفئات والمكونات التي أبرقت ببرقيات العزاء والمواساة، وفي المقدمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله، وكذلك كل الذين أبرقوا برقيات عزاء من لبنان أو من إيران أو من العراق او من سوريا أو من مختلف البلدان العربية والإسلامية، الجميع لهم منا الشكر ولهم منا التقدير.
ومن المهم أيضا أن نتوجه بتقدير وإعزاز كبير إلى شعبنا العزيز في حضوره المهيب في تشييع الشهيد الصماد رحمة الله تغشاه، الحضور كان حضورا مشرفا، حضورا عظيما ومتميزا وكبيرا، بالرغم من التهديدات والتحديات والمخاطر، وسعي قوى العدوان الإعاقة للناس والتخويف للناس عن الحضور منذ البارحة بعثوا بالطائرات التي تفتح جدار الصوت، كذلك تنفيذ عمليات قصف، سعي بكل الوسائل للحد من الحضور الشعبي في عمليات التشييع، ولكن مع كل ذلك كان الحضور الشعبي كبيرا ومتميزا ومشرفا ولائقا، لائقا بشعب عظيم يحضر بكل إعزاز ووفاء لتشييع هذا القائد، وهذا الرئيس العظيم الذي كان وفيا مع شعبه، وصادقا مع ربه، صادقا مع الله سبحانه وتعالى، ووفيا مع هذا الشعب العزيز، فكان هذا الحضور بالرغم مما حدث أثناء الحضور وأثناء الاجتماع وبعد التوافد إلى ميدان السبعين من ممارسات وتصرفات طائشة، تصرفات طائشة بكل ما تعنيه الكلمة، وتصرفات رعناء، حمقاء، تدل على مدى الانحطاط وعلى مدى الإسفاف والخسة والدناءة التي تتصف بها قوى العدوان، عندما أرسلت بطائراتها لكي تباشر القصف الجوي إلى منطقة التشييع، إلى ميدان السبعين، في نفسه، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد شهيد رحمة الله تغشاه، وعزاؤنا إلى أسرته وجرح اثنين من الحاضرين، وكانت رعاية الله كبيرة وإلا مع ذلك الاجتماع الكبير والمكان الذي وصلت إليه القنابل واستهدف بالقصف وتطاير الشظايا كان بالإمكان أن يكون عدد الضحايا كبيرا لولا الرعاية الإلهية، مع هذه التصرفات الطائشة ثبت الحاضرون وكان تماسكهم وصمودهم يقدم رسالة عظيمة، رسالة الصمود، رسالة الإباء، رسالة الشموخ، رسالة العزة، رسالة الوفاء، هذا هو الشعب اليمني، هذا هو الشعب اليمني، أولئك من قادة قوى العدوان وفي مقدمتهم قادة النظام السعودي وأولاد زايد كذلك في الإمارات، أعراب لا يفهمون، لا يعقلون لا يشعرون، طبع الله على قلوبهم، وإلا منذ بداية العدوان وإلى اليوم كانت كل الأحداث تقدم شواهد واضحة على عزة وإباء وصمود وثبات هذا الشعب، لماذا؟ لأنه كما ذكرنا كثيرا وكثيرا وكثيرا الإيمان يمان، الإيمان يمان، هذا الشعب انطلق من منطلق إيماني ومنطلقه الإيماني رباه على العزة فعلى العزة إحساسا وجدانيا في أعماق النفوس، فكانت رسالة هذا الصمود، ورسالة هذا التماسك، رسالة العزم والإصرار والتصميم والقوة أثناء القصف في ساحة التشييع، في مراسم التشييع، كانت رسالة عظيمة ورسالة معبرة ورسالة مهمة جدا، وقد لا يستوعبها أولئك الأعراب الأشد كفرا ونفاقا، أولئك الأعراب الذين لا ينظرون ولا يفهمون ولا يعقلون ولا يشعرون، ولا يستوعبون أي درس من الدروس، فنحن نتوجه بالشكر والتقدير والإعزاز إلى كل الذين حضروا التشييع وكان لهم هذا الموقف المشرف الوفي في تماسكهم مع القصف مع التهديد مع القنابل الصوتية، مع كل العوامل والوسائل التي سعى العدو من خلالها، أولا إلى إعاقتهم عن الحضور، ثم إلى بعثرتهم بعد الحضور.
لتصفح وتنزيل الكلمة كاملة اضغط الرابط التالي:-
كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه 28