محاضرة التقوى 4 المسؤولية الإيمانية – المحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1439هـ
| محاضرات وخطابات السيد القائد | 16 رمضان 1439هـ/ الثقافة القرآنية:-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا اله إلا الله الملك الحق المبين و اشهد أن سيدنا محمداً عبده و رسوله خاتم النبيين، اللهم صلّ على محمد و على آل محمد و بارك على محمد و على آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد و ارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة و الأخوات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نستمر في الحديث عن المواصفات الإيمانية التي تتحقق بها التقوى للإنسان فيكون من عباد الله المتقين الموعودين من الله بجنته ومغفرته ورضوانه والذين وردت بشأنهم الآيات المباركة التي تعلق بها الوعد وارتبط بها الوعد الإلهي بالنجاة والفوز والقران الكريم هو الذي ينبغي أن يعود إليه الإنسان المؤمن ليهتدي به في ذلك باعتباره حجة لله سبحانه وتعالى على الإنسان والله يحتج حتى في يوم القيامة بآياته, الملائكة كذلك يحتجون يوم القيامة على البشر بالآيات بالكتاب بأنها أتتكم آيات الله أتتكم رسل الله الذين أنذروكم بآياته ونحن كذلك كأمة إسلامية القرآن الكريم هو حجة الله علينا ما فيه من الهدى ما فيه من النور كلمات الله فيه أوامر الله فيه توجيهات الله فيه وعندما نتأمل في الآيات القرآنية المباركة التي تتحدث لنا عن المواصفات الإيمانية ما كان منها بشكل قيم وأخلاق ومبادئ وما كان منها مرتكزات كذلك للواقع العملي وما كان منها يتصل بالواقع العملي كأعمال معينة كمسؤوليات معينة نجد في الآيات القرآنية الإرشاد الكافي والتقييم الواضح الذي ينبغي للإنسان المسلم أن يعود إليه وأن يرجع إليه حتى لا يغتر إما بالمستوى المحدود والنظرة القاصرة التي اكتسبها أو تصورها عن مسؤولياته عن طريق النجاة والفوز والفلاح في هذه الحياة أو يكون عرضة للتضليل والتأثير المخادع من هنا أو من هناك لأي أشخاص سواء باسم علماء أو باسم دعاة أو باسم قادة أو باسم زعماء أو باسم سياسيين أو بأي صفة كانوا يوم القيامة أنت ستأتي لساحة المحشر للحساب والجزاء و المساءلة و إذا كنت خارجاً عن طريق نهج الله عن الاستجابة لله عن إتباع هدي الله كل أولئك الذين اتبعتهم آثرت أقوالهم آثرت اتجاهاتهم وسرت وراءها ولم تسر ولم تتبع ولم تلتزم بهدى الله سبحانه وتعالى لن ينفعوك بشيء( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً) لن ينفعوك بشيء يمكن أن يتبرأوا منك ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذب وتقطعت بهم الأسباب) وتتحول تلك الروابط التي كانت تجمعك بهم في الدنيا تتحول إلى حالة من العداء الشديد والحنق الشديد والشعور بالمرارة والامتعاض والخسران والخيبة نتيجة ما أوصلك إتباعك لهم إليه من الخسران والعذاب والعياذ بالله.
تقدم لنا في الآيات الماضية بعض الجوانب الرئيسية التي تتحقق بها التقوى للإنسان المؤمن وتعتبر كذلك في نفس الوقت مسارات إيمانية يتحقق بها الإيمان ما تحقق به الإيمان تحققت به التقوى كثمرة طبيعية لأنها نتاج الإيمان الصادق نتاج الإيمان الكامل نتاج الإيمان الواعي “التقوى ” هناك جانب رئيسي لا تتحقق التقوى إلا به ولا يتحقق الإيمان كاملاً إلا به هو جانب المسؤولية وبما أننا قادمون في الغد على ذكرى عظيمة في الإسلام والتاريخ الإسلامي هي ذكرى وقعة بدر يوم بدر ” ذكرى وقعة بدر ويوم بدر ” يوم الفرقان كما سماه الله في القرآن الكريم ..
سنتحدث في ما يخص المناسبة في المحاضرة القادمة إن شاء الله ولكن حديثنا اليوم هو من جانب حديث عن جانب أساسي من جوانب التقوى والإيمان وحديث أيضاً تمهيدي عن واقعة بدر.
لتصفح وقراءة وتنزيل المحاضرة كاملة اضغط الرابط التالي:-