الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن اوليائه المجاهدين في أحلك الظروف.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس التاسع من دروس رمضان صـ29.
الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن أوليائه، عن المجاهدين في سبيله، في المرحلة الحرجة .. في المرحلة الحرجة، أليس المرحلة الحرجة، والظروف الحرجة هي التي تجعلك أحوج ما يكون إلى الفرج؟ إلى النصر؟ أعني هي المرحلة الحرجة فعلاً. إذاً ليس معناها: بأنه وباقي المسيرة من قبل قد لا يحصل شيء، يأتي.
عندما ترجع إلى القرآن الكريم تجد كيف قال عن معركة بدر، ذكر أنه أنزل المطر ليثبت أقدامهم، وذكر تأييد ملائكة، وذكر أشياء كثيرة، لأن هذه لها قيمة فيما يتعلق بالثقة، ثقة الإنسان بالله تكون ثقتك به بأنه لا يتخلى حتى في الظروف الحرجة، فارق كبير لو أن المسألة تقدم أمثلة في بدايات الأشياء، أو في القضايا السهلة قد تقول: لكن كيف لو وصلت المسألة إلى كذا؟. أو قد ترى مثلاً بأنه لم يمر بك ما يسمى فرج، أو ما يسمى تأييد، في مرحلة معينة، وقد أنت في تلك المرحلة الصعبة يكون عندك أنه قد تخلى منك، كأنه قد تخلى عنك، لا. تكون ثقتك بالله بأنه لا يتخلى عنك، وتقدم الأمثلة لترسيخ الثقة بهذه الأمثلة التي تعني: المرحلة الحرجة، لهذا قدمت فيما يتعلق بيوسف في موقفه الحرج جداً مع امرأة العزيز، وهنا في ميدان المواجهة، في ميدان الصراع مع الآخر، ليخلق عندك ثقة بأن الله لا يتخلى في الظروف الصعبة، وهي القضية الهامة. أليست هي القضية الهامة؟ الظروف الصعبة، أما أشياء من قبل يمكن قد لا تشكل خطورة لا يكون لها وقع كبير على أنفسنا.