اليهود استغلوا الثورة الصناعية ثقافياً واقتصادياً وعسكرياً ضد المسلمين.
يوميات من هدي القرآن الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
معرفة الله نعم الدرس الثاني صـ13.
عندما أصبح الإنتاج بأيدي الآخرين وكان الآخرون هم المبدعون وهم المخترعون وهم من طوروا علوم الصناعات وطوروا الصناعات وغيرها، ما الذي حصل؟ جاء اليهود ليستخدموا الثورة الصناعية فاستغلوها في الجانب الثقافي أن يقدموا للمسلمين بأن عليكم أن تتخلوا عن دينكم حتى تكونوا كمثلنا فتلحقوا بركابنا، استغلوها أيضاً في الجانب الاقتصادي فملأوا الدنيا ربا، استغلوا الاقتصاد السياسي في الهيمنة على الشعوب واستنزاف ثرواتها.
أليس اليهود هم الذين استفادوا من الثورة الصناعية؟ أليسوا هم من مسخ وجه العالم؟ لو كان المؤمنون هم من سبقوا لقُدِّم العالم بشكل آخر، لكن مشكلتهم أنهم تخلّوا عن أول رجل بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يقول: ((إن هاهنا لعلماً جماً لو أجد له حملة)) من كان يقول: ((علمني رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ألف باب من العلم كل باب يفتح ألف باب)) من كان يقول: ((سلوني قبل أن تفقدوني)) وتولوا آخرين؛
الأمة ضاعت من أول يوم بعد موت الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وهكذا تعززت عوامل الضياع، تعززت على طريق ما قدمه الآخرون لنا من ثقافات مغلوطة تحول الآيات القرآنية إلى غير المجال أو تحول توجهنا نحن من خلال تأويل الآيات القرآنية إلى غير ما يراد منا في واقع الحياة.