كيانات سرطانية يجب استئصالها؟. بقلم/ محمد فايع
| كتابات ومقالات وتحليلات | 11 ذو القعدة 1440هـ/ الثقافة القرآنية:- بات كل من الكيان السعودي والكيان الإماراتي عبارة عن ورمين سرطانين، يمثلان امتدادا طبيعيا للغدة السرطانية الأم (كيان العدو الصهيوني) في جسد المنطقة والعالم الإسلامي، فيما يمثل الأمريكي والبريطاني الحامي والراعي لتلك الغدة وامتداداتها السرطانية وبالتالي لم يعد هناك من حل ولا مخرج للأمة وشعوبها إلا بالتحرك الجاد لمواجهة تلك التورمات السرطانية وصولا إلى استئصالها وعلى رأسها الغدة السرطانية الأم الكيان الصهيون، وهذا ما كشفته طبيعة المواجهة في هذه المرحلة بين المستضعفين والمستكبرين في المنطقة والعالم الإسلامي، حيث تكشف الحقائق بشكل غير مسبوق إذ نشهد اليوم على ساحة المواجهة عملية فرز غير مسبوقة لخصائص وتوجهات وحقيقية مشروع ومخطط كل جهة، ففيما يبرز الأمريكي والصهيوني والبريطاني وبمعيتهم الأدوات والسماسرة وعلى رأسها الكيان السعودي والإماراتي كمنظومة استكباريه تحمل مشروع والدمار والفساد والإجرام في المنطقة والعالم الإسلامي، فإنه في المقابل يبرز في مواجهة تلك منظومة تمثل الأمة هي منظومة المستضعفين وعلى رأسها الشعب اليمني وقيادته وقوته الضاربة، إلى الشعب العراقي بمرجعيته وبقواه الشعبية السياسية وبقوته الضاربة وعلى رأسها الحشد الشعبي، إلى سوريا جيشا وشعبا ونظاما، إلى لبنان شعبا ومقاومة إسلامية وعلى رأسها حزب الله، إلى الشعب الفلسطيني وعلى رأسه فصائل المقاومة، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا وقوة ضاربة.
لقد استطاعت منظومة المستضعفين بعون الله أن تحقق خلال المرحلة الماضية انتصارات عظيمة وملموسة وعلى كافة المجالات حيث ألحقت الفشل والهزيمة بالمنظومة الاستكبارية بكل مقوماتها وسماسرتها رغم إمكانياتها وحضورها وعلى كافة مجالات الحياة اذ يعيش المشروع التكفيري الأمريكي الصهيوني البريطاني وسماسرته الممولين وعلى رأسهم الكيانين السعودي والإماراتي حالة من الانحسار والهزيمة من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان.
اليوم وفي هذه المرحلة نجد أن منظومة المستكبرين ومعها أدواتها وسماسرتها في المنطقة إلى جانب تحركها التأمري الفاشل لتصفية القضية الفلسطينية لصالح كيان العدو الإسرائيلي مازالت تسعى رغم فشلها وهزيمتها إلى إحياء مشروعها التكفيري التدميري من جديد في المنطقة بدءا من العراق، إلا أنه وفي هذه الأثناء نجد أن الشعب العراقي بقوته الضاربة وعلى رأسها الحشد الشعبي يعيش حالة من الوعي واليقظة والحضور وخلال هذه الأيام تحركت فصائل الحشد الشعبي العراقي الضاربة لمطاردة خلايا وأوكار المجاميع التكفيرية التي تحاول العودة إلى العراق بدفع وإدارة ودعم أمريكي بريطاني إسرائيلي سعودي وإماراتي.
على صعيد متصل وبالتزامن مع تحرك الشعب العراقي بقوته الضاربة (الحشد الشعبي) لمطاردة المجاميع التكفيرية على الحدود العراقية مع سوريا وغيرها لمنع تلك المجاميع من التمركز من جديد داخل الأراضي العراقية تنبري وسائل إعلام سماسرة المشروع الأمريكي الصهيوني البريطاني التكفيري إلى حملات مكثفة تستهدف الحشد الشعبي ومن يتابع قناة الحدث السعودية وقناة سكاي نيوز الإماراتية والإعلام المكتوب والمسموع لهذين الكيانين بالخصوص سيجد أن هناك مساحة كبيرة مخصصة للنيل المبتذل والمنحط من الحشد الشعبي العراقي إضافة إلى حملات تستهدف الجيش السوري وتستهدف حزب الله وإيران إلى اليمن إلى التركيز على الصراع في ليبيا بما يخدم الفتنة والفوضى إلى محاولة إشعال الفتنة داخل الجزائر ..الأمر الذي يستدعي من شعوب الأمة التحرك الجاد في مواجهة منظومة المستكبرين وسماسرتهم وعلى راسها الكيانين السعودي والإماراتي اللذان أصبحا عبارة عن ورمين سرطانين لا يقلان في خطرهما على شعوب المنطقة والعالم الإسلامي عن الغدة السرطانية الأم كيان العدو الصهيوني.
اليوم أمام هذه التورمات والتوسعات السرطانية أعتقد أن المرحلة تستدعي أكثر من أي وقت مضى المزيد من التنسيق المكثف بين قوى المقاومة في المنطقة والعالم الإسلامي والمزيد من التنسيق بين شعوب الأمة وعلى كافة مجالات الحياة بحيث تكون قوى المقاومة بوصلة تواصل وتنسيق بين شعوب بلدانها بشكل خاص وبين شعوب الأمة بشكل عام، الأمر الذي سيثمر ليس فقط قوة ومناعة في جسد الأمة في مواجهة الهجمة الصهيونية الأمريكية البريطانية التكفيرية السرطانية بل سيثمر وعيا وتحركا وحضورا جمعيا قادرا بعون الله على إفشال وهزيمة مشاريع ومخططات منظومة المستكبرين من جديد وبشكل أكبر وأعمق مما مضى وصولا إلى استئصال الغدة السرطانية وامتداداتها في المنطقة والعالم الإسلامي.
والعاقبة للمتقين