العرب اختار الله لهم قدوة نبي وقائد من أنفسهم، وهداة وأعلام من أنفسهم.
يوميات من هدي القرآن الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
دروس من سورة آل عمران الدرس الرابع صـ 8.
شرف لك، شرف لك في الدنيا وفي الآخرة، ومن شرفك به هو الله، سوف تسأل عنه يوم القيامة بين يدي الله {وَسَوْفَ تُسْأَلونَ}، لم يهتموا بهذا! شرفهم بأن اختار لهم قائداً، يؤمنون، ويسلِّمون بأنه أعظم فارس، ومقاتل، وأنه أكملهم بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، علي بن أبي طالب، فلم يلتفتوا إلى هذا، أختار لهم أهل بيته ليكونوا قرناء مع كتاب الله، فيكونون هم من تلتف حولهم الأمة، فرفضوا هذا، وبحثوا عن قدوات من هنا وهناك، من بخارى، ونيسابور، وطبرستان، وجرجان، وغيرها من المناطق الأخرى، حتى لم يعودوا يبحثون عن قدوات من العرب! البخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، من أين هم؟ من هناك، أعاجم! وابن جرير، والرازي، وفلان، وفلان، من أين هم؟.
العرب أنفسهم، من اختير لهم قدوة نبي من أنفسهم، وقائد من أنفسهم، وهداة وأعلام من أنفسهم، وكتاب بلغتهم، يرفضون هذا، ويطلِّعون عليه كتاب البخاري! أين كتب كتاب البخاري؟ ومن هو كاتب الكتاب هذا؟ لاحظ كيف يستبدلون هم لأنفسهم! {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا .. }