على الشعوب ان لا تراهن أبدًا على الأمم المتحدة ومجلس الأمن و ان تعتمد على الله وعلى نفسها.
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة بمناسبة مرور عامين من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
على الشعوب ان لا تراهن أبدًا لا على مؤسسات دولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن أن تعتمد على الله وعلى نفسها نحن وإن طال الكلام نوعًا ما لكن ولو قد طال الكلام لايمكن أن نتجاهل طبيعة الدور السلبي للأمم المتحدة ولمجلس الأمن ما من شك أبدا في أن الأمم المتحدة لعبت دورًا سلبيًا منذ بداية العدوان وإلى اليوم سعت إلى لتقديم غطاء على العدوان وعلى جرائمه الفظيعة والكبيرة والمشهودة وفي كثير من الأحيان قدمت توصيفات خجولة وانتقادات متواضعة ومواقف متذبذبة ومتناقضة ومترددة ومضطربة.
فهذا واحد من الأدوار السلبية، انحازت إلى صف العدوان وتبنت مزاعمه وافتراءاته في كثير من القضايا والأمور، حاولت التقليل من مستوى الجرائم، حتى في تقديم الأرقام، تقدم أرقاما منخفضة، عملت في المفاوضات عملية تمثيل سخيفة، وكأن هناك جدية في السعي لتحقيق السلام، ووقف العدوان، وإنهاء الحرب وحل المشكلة، فلم تكن أكثر من عملية تمثيل، فقط لمحاولة إقناع القوى الحرة بالاستسلام وليس السلام، حاولت في أدائها فيما يتعلق بالمعونات الغذائية أن تكون على نحو محدود جدًا، أرادت ذلك ووجهت بذلك، وأن تكون مجرد عملية خداع، وليس إعانات إغاثية جادة، وحتى في كثير من الحالات كانوا يقدمون موادًا فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، دور سلبي بكل الاعتبارات، أي شعب في الدنيا وأي قوم أو ناس عليهم عدوان لديهم مظلومية ليعوا جيدا، وليعرفوا وليوقنوا وليدركوا وليتأكدوا أنه لا أمم متحدة ولا مجلس أمن ولا عالم غربي ولا أوروبي ولا أي طرف من هذه الأطراف يمكن أن يدفع عنهم شرًا أو أن يخلصهم من مظلمة، أبدا.
التوكل على الله، العزم، الثبات، التحمل للمسؤولية، هو الشيء الذي يفيد ويجدي