التقوى تمنح اهلها البصيرة والوعي في التمييز بين الحق والباطل.
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي .
محاضرة بعنوان ( التقوى ) 4 رمضان 1433هـ.
من المكاسب المهمة للتقوى ما حكاه الله سبحانه وتعالى في قوله وهو يخاطب عباده المؤمنين: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً}(الأنفال: من الآية29) يجعل لكم فرقاناً, يمنحكم نوراً في قلوبكم وبصيرة عالية فتفرقون بين الأمور, تميزون بين الحق من الباطل, لا يمكن أن تكونوا عرضة لأن يضلكم المضلون, لا يمكن أن تكونوا عرضة لأن تُخدعوا, لديكم من نور الله ما تفرقون به بين الحق والباطل, بين الخطأ والصواب, بين الحكمة وبين الغباء, فتكونوا أهل حكمة وأهل نورانية, ترون الأمور على حقيقتها, وترون الواقع على حقيقته, فتتخذون القرارات الصحيحة, وتتبنون المواقف الحكيمة, ولا يخدعكم, لا يخدعكم أهل الضلال وأهل الباطل مهما كانت إمكانياتهم ووسائلهم وأساليبهم التي يعتمدون عليها في خداع الناس, مهما كان لديهم من إمكانيات وقدرات على التضليل والتزييف والخداع وقلب الحقائق وتشويه الحقائق لن يتمكنوا أبداً من تضليلكم ولن يستطيعوا أبداً أن يخدعوكم, فأنتم متنورون بنور الله.