الطاعة لله ورسوله هي المعيار المهم لمصداقية الإنسان في انتمائه الإيماني
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المحاضرة الرمضانية الواحدة والعشرون 21 رمضان 1441هـ.
التوجيهات من الله -سبحانه وتعالى- هي توجيهات من منطلق رحمته وحكمته، وهو ربنا العظيم، ومن منطلق علمه بما هو الخير لنا، وكلها مهمة، ولها نتائج مهمة في واقع الحياة، ويترتب على الالتزام بها النتائج الإيجابية، من مثل هذه: المعونة من الله والتأييد من الله -سبحانه وتعالى-، وأكبر خلل، وأخطر خلل هو الخلل في الالتزام بمدى الطاعة العملية تجاه التوجيهات الإلهية، التوجيهات تأتي، والأوامر من الله -سبحانه وتعالى- نسمعها، ولكن المهم هو الالتزام، هو العمل، هو الطاعة، هو التنفيذ، والخلل يكون هنا عادةً، الخلل هو في الالتزام العملي، وفي الطاعة، وفي التنفيذ، وفي الاستجابة العملية، وحينها لا نستفيد من تلك التوجيهات الإلهية، ونخسر في نهاية المطاف يفوتنا أشياء مهمة جدًّا، بل يترتب على ذلك نتائج سيئة علينا في واقعنا في هذه الحياة؛ أما في الآخرة فالمعصية لله، والمخالفة لتوجيهاته وتعليماته وأوامره هي جهنم، النتيجة هي جهنم والعياذ بالله.
فالطاعة هي المسألة المهمة والأساسية، والمعيار المهم لمصداقية الإنسان في انتمائه الإيماني، أن يكون مطيعاً فينفذ التوجيهات، فيلتزم بالتعليمات، فيطيع الله في تلك الأوامر، ويلتزم بها على الواقع العملي، هذا الالتزام العملي هو الميزة الصحيحة والصادقة والمهمة للإنسان المؤمن حقاً، وقد تقدم في قوله -جلَّ شأنه-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا}[الأنفال: من الآية2]، والنتيجة لهذا كله هي ماذا؟ الالتزام؛ حتى لو كان مقصراً في شيءٍ معين فذكر يتذكر؛ فيتلافى تقصيره، حتى لو كان قد خالف في مسألة معينة، أو في توجيهات معينة، عندما يذكر يتذكر؛ فيرجع، وينزجر، ويتقي الله -سبحانه وتعالى-.