المنكر الأكبر هو تجاهل مظلومية الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة الأقصى
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
خطاب يوم القدس العالمي للعام الهجري 1433هـ.
المظلومية الأكبر المنكر الأكبر الذي يجب أن تسعى الأمة من واقع المسؤولية لمواجهته لتغييره ألا تسكت عليه ألا تتجاهله، مظلومية الشعب الفلسطيني وما هناك من إنتهاك للحرمات واغتصاب للمقدسات، بكلما لتلك المقدسات وفي مقدمتها الأقصى الشريف من رمزية كبيرة في مشروعنا الإسلامي الكبير، في ديننا، في علاقتنا بالله سبحانه وتعالى.
الحكومات العربية في الأعم الأغلب الحكومات الإسلامية إلا القليل منها خذلت الشعب الفلسطيني على كل المستويات، على المستوى الدعم السياسي، الدعم المعنوي، الدعم المادي، تواطأت مع العدو، والبعض منها أقام علاقات قوية وحميمة مع إسرائيل، البعض في السر والبعض في العلن، والبعض قام بدور مشبوه في كثير من المواقف التي تُضعف الموقف الفلسطيني وتساعد الإسرائيليين على استحكام سيطرتهم.
فالتعاطي الرسمي اللا مسؤول للحكومات كان سبباً مهماً في أن يكون موقف الأمة الموقف العام موقفاً سلبياً لا يليق بها ليس في مستوى المسؤولية، بل يساعد العدو الإسرائيلي على أن تستحكم قبضته، ومن يتابع يعرف، من يتابع الموقف الرسمي للحكومات العربية والإسلامية في الأعم الأغلب إلا القليل القليل منها.
الواقع الداخلي للأمة الإسلامية أيضاً له أثر كبير جداً في إضعاف موقف الأمة وفي أن تكون الشعوب في واقعها الداخلي أشبه ما تكون بمكبلة ومقيدة عن أي تحرك جاد في مستوى المسؤولية وفي مستوى المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني العزيز وفي مستوى المسؤولية تجاه المقدسات بكل ما للمقدسات من رمزية ومكانة وأهمية كبيرة في الوجدان الإسلامي وفي المشروع الإسلامي الكبير.