الاهتمام بالقضايا الثقافية والتربوية والمعنوية هي من الجهاد في سبيل الله
يوميات من هدي القرآن الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس الثاني والعشرون من دروس رمضان صـ25.
القضايا الأساسية لأمة تتحرك لأن تجاهد أن تقدم نفسها نموذجا فعلا في التعامل فيما بينهم، في صدقهم مع بعضهم بعض، في إخائهم، في تآلفهم، في قوتهم، في منطقهم، في حكمتهم. بمعنى: العمل لإقامة دين الله، هذا هو الجهاد في سبيله، يشمل الكلمة، ويشمل القلم، ويشمل أشياء كثيرة جداً، ويشمل السلاح بمختلف أنواعه، فالجهاد هو هذه القائمة الواسعة، تتحرك فيها لا تنظر إلى مجال دون مجال، لا تنظر إلى مجال الكلمة، وتنسى موضوع إعداد القوة، قوة السلاح؛ لأنك ستخسر، كلمتك تتبخر في الأخير، لا تركز فقط على موضوع إعداد السلاح دون أن تعرف القضايا الأخرى التي يجب أن تعدها، القضايا النفسية، والمعنوية، والتربوية، والثقافية .. إلى آخره، هذا هو الجهاد في سبيل الله، لا أن تقول الجهاد كذا، أو الجهاد كذا.
{يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ} أليس هنا ألغى موضوع: قومية، وطنية، تربة وطن، حجار وطن، وأشياء من هذه، لن يكون لها فاعلية على الإطلاق، لن يكون لها فاعلية، هم ينطلقون يجاهدون في سبيل الله، من أجل الله، وفي الطريق التي رسمها للمجاهدين، يوجد سبل كثيرة تحمل عنوان: الجهاد، وهي سبل عوجاء، أما كلمة: جهاد في سبيل الله ـ ويمكن أي واحد يدعيها ـ هنا يبين لك سبيله، طريقه، هي طريق هو رسمها هو للمجاهدين من أجله أن يسيروا عليها في جهادهم.