معية الله وعصا موسى. بقلم/ محمد فايع
| مقالات | 18 رجب 1442هـ/ الثقافة القرآنية : – على سنة من المسار والمشروع الثوري للمستضعفين بقيادة نبي الله موسى عليه السلام في مواجهة ظلم وطغيان وعدوان وحصار فرعون وملائه تحرك الشعب اليمني على قلب قيادته القرآنية بمسار ومشروع قرأني ثوري لتحرير بلاده اليمن ارضا وانسانا من مشروع الوصاية الامريكي الصهيوني الغربي وادواته المحلية والاقليمية واستطاع الشعب اليمني بقيادته القرآنية الحكيمة وبمشروع الثوري التحرري ان يسقط كل قواعد واو كار الوصاية والنفاق والعمالة وان يخرج اكابر انظمة الوصاية وعلى راسها امريكا اذلا من اليمن بكل قواعدهم العسكرية والاستخباراتية لغزاة والمستكبرين
على صعيد متصل فيما كانت قيادة المشروع الثوري تقدم مشروعا سياسيا جامعا لكل مكونات وأطياف اليمن يقوم على للسلم والشراكة كانت قوى مشروع الوصاية بقيادة أمريكا وكيانات النفاق وعلى راسها النظام السعودي في نفس الوقت يعدون تحالفا للعدوان والحصار على الشعب اليمني في رهان على انهم سيتمكنون بعدوانهم وبحصارهم الإحرامي من إعادة اليمن وشعبه إلى بيت الوصاية الأمريكية الغربية والعمالة والنفاق الإقليمي والمحلي إلا ان عدوانهم ورهانهم ارتد عليهم بالخيبة والفشل والخسران وعلى مدى ست سنوات كانوا كلما اشتد عدوانهم وحصارهم وكلما او غلوا في ارتكاب الجرائم البشعة والغير مسبوقة بحق الشعب اليمني وفي تدمير اليمن يسقطون اكثر ويغرقون اكثر في وحل الهزيمة الأخلاقية أمام العالم، كما يبتعدون اكثر عن تحقيق أهدافهم الإحرامية، فيما كان الشعب اليمني بقيادته القرآنية وبقوته الضاربة وبجبهته الداخلية يزدادوا صمودا وتماسكا وقدرة على امتلاك قدرات المواجهة والصمود على مختلف مجالات وساحات المواجهة حتى اصبح اليمن بشعبه وقيادته حديث العالم بتجربته ومشروعه الثوري وبصموده ومفاجأته المتعاظمة في مواجهة اعتى واجرم تحالف عدواني والغير مسبوق في تاريخ المنطقة والعالم منذ الحرب العالمية الثانية وهكذا، كلما استمر العدوان والحصار في الفشل والخسران ترتب عليه تصدعا وتهاوي وانحسار لتحالف العدوان حتى وصل الى ما وصل إليها اليوم من حالة الهزيمة والفشل والخسران على كافة مجالات وساحات المواجهة اذ اصبح التحالف العدوان بكل أنظمته وكياناته من يصرخ ومن يتوجع من ضربات الردع للجيش واللجان الشعبية العسكرية الصاروخية والجوية والبرية والبحرية فضلا عن الضربات الأمنية والاستخباراتية الموازية في تعاظم إنجازاتها وعلى المستوى السياسي والإعلامي ارتدت كل حملاتهم الإعلامية وكل مكائدهم وخياناتهم السياسية عليهم وأسهمت في إيصال مشروع ومظلومية الشعب اليمني الى الرأي العالمي، تماما كالذي صنعته معية الله وعصا موسى للمستضعفين في مواجهة فرعون وملائه
على ذات الصعيد لو عدنا إلى ما قصه الله في كتابه الكريم عن المسار الثوري التحرري الذي حمله نبي الله موسى لإنقاذ شعبه من حال الاستضعاف والظلم والإحرام الفرعوني سنجد بان موسى عليه السلام وشعبه لم يكونوا يمتلكون أدنى الإمكانيات والقدرات التي تمكنهم من مواجهة عدوان فرعون وملائه فعلى مسار المواجهة الإعلامية لتضليل وافك فرعون وملائه نجد كيف كانت معية الله الى جانب نبي الله موسى وشعبه وكيف تحولت نتائج كل الإمكانات الإعلامية والتحشيديه الى ساحة ومنبرا لتعريف بموسى عليه السلام وتقديم مشروعه التحرري للراي العام اذ تحولت عصا موسى عليه السلام التي لا يتعدى دورها من كونها عصا عادية يتوكأ عليه موسى او يهش بها الى غنمه الى سلاح ووسيلة ابطل بها على يد موسى عليه السلام كل الافك والكيد الفرعوني بشكل نهائي وبمعية تلك العصا كان موسى عليه السلام يمتلك سلاحا يعتبر الأقوى وهو سلاح الايمان والثقة المطلقة بالله والذي لا يمتلكه فرعون وملائه او اي فرعون و مستكبر وجبار في زمان او مكان الى قيام الساعة ايضا .كان خيار نبي الله موسى وشعبه هو خيار المواجهة لظلم وطغيا فرعون وملائه مهما كانت التضحيات وبناء على كل ذلك حضا نبي الله موسى وشعبه بمعية الله نصرا الى درجة ان كبار خبراء ورجال فرعون الذين راهن عليهم في الحاق الهزيمة الابدية بموسى ومشروعه تحولوا الى اولياء وانصار لنبي الله موسى ومشروعه ورسالته اذ اعلنوا كلهم على مرا ومسمع من الحشد الفرعوني ولائهم لله ولنبيه موسى عليه السلام وكفرهم بفرعون وافكه وبما اكرهم عليه من السحر وقد قص الله تلك الحادثة بشكل مفصل وسجلها وخلدها في كتابه الكريم ومما جاء في سورة #طه،
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى)صدق الله العظيم
هذا ولم تقتصر وظيفة عصا موسى عليه السلام على كونها كانت وسيلة لإبطال افك وكيد فرعون وملائه بل تعددت مهامها وأدوارها فكانت كما حكى الله في القرآن الكريم وسيلة لنجاة لموسى وشعبه اذ شق الله بضربتها على يد موسى عليه السلام لموسى وشعبه طريقا يبسا مكنهم من الإفلات من بطش فرعون وجنوده ومن مصير الغرق في البحر كما ترتب على ذلك هلاك فرعون وملائه وجيشه غرقا في البحر الذي ارتد عليهم بعد وصول موسى وشعبه الى بر الأمان… وفي ذلك قال الله جل شانه في سورة #طه وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79
ايضا كان من مهام تلك العصا نفسها بان جعل منها على يد نبي الله موسى وسيلة لتفجير عيون الماء العذب من الصخور الصماء على عدد بيوتات شعب موسى عليه السلام التي هاجرت معه
بناء على كل ما سبق من المهم ان نعي بان كل المهام المتعددة التي تحققت بواسطة تلك العصا ما كانت لتتحقق الا على يد قيادة ربانية تحمل مشروعا الهيا كنبي الله موسى عليه السلام، كما من المهم ان نعي ان تلك سنة الهية مستمرة التحقيق على يد قيادات من السابقين بالخيرات الذين اصطفاهم الله اورثهم كتابه وهداه وكلفهم بمسؤوليته هداية وقيادة الامم والشعوب المستضعفة وتحريرهم من الطواغيت والفراعنة والمستكبرين في كل زمان ومكان وحتى قيام الساعة.
اليوم من يتأمل واقع مواجهة الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي يجد ان حال الشعب اليمني وقيادته في مواجهة تحالف فراعنة العصر بقيادة أمريكا كحال نبي الله موسى عليه السلام وشعبه في مواجهة عدوان وحصار واجرام فرعون وملائه فبفعل عدوان وحاصر التحالف الامريكي السعودي على مدى ست سنوات ها هو الشعب اليمني بقيادته ومشروعه الثوري وبصرخته وبقوته الضاربة وبقضيته ومظلوميته حديث الدنيا اذ صنع تحالف فراعنة العصر باستمرار حصارهم وعدوانهم للشعب اليمني بقيادته القرآنية وبمشروعه ومظلوميته حضورا عالميا.، وكما حمل نبي الله موسى عصاه والتي غير الله بها معادلات وموازين الردع والمواجهة في مواجهة افك فرعون وطغيانه وعدوانه وحصاره فان معية الله اليوم حاضره مع الشعب اليمني على يد قيادته القرآنية وقوته الضاربة يصنع الانتصارات ويغير الموازين والمعادلات وان في ما صنعته ويصنعه سلاح الجو المسير وفي اثر قوته الصاروخية التي بدأت من الصفر آية من آيات الله التي تشهد بحضور معية الله هداية وتمكينا ونصرا لهذا الشعب على يد قيادته وقوته الضاربة
اليوم ها هو الشعب اليمني بما يحققه من انتصارات تتعاظم يوم بعد يوم في مواجهة تحالف فراعنة العصر يقترب من تحقيق النصر النهائي عل مسار الحرية والسيادة معبدا بدمائه وتضحياته مسار الحرية الحقيقية لشعوب المنطقة وكل الشعوب المستضعفة المتطلعة للتحرر من حاكمية طواغيت وفراعنة العصر والمستكبرين.