شعب صامد .. وعدو أحمق. بقلم/ عبد الملك سام
| مقالات | 11 شعبان 1442هـ/ الثقافة القرآنية : أكبر دليل على أن النظام السعودي عدو أحمق هو مواصلته في عدوان غير منطقي ولا أخلاقي للعام السادس دون أن يكلف نفسه عناء أن يتوقف للحظة ليفكر في جدوائية ما يقوم به ! فأي نظام يحترم نفسه كان سيفكر بتعقل أكبر فيما يفعله خاصة وقد أستنفذ كل مخططاته وبنوك اهدافه ، وقد جرب كل الوسائل التي يمتلكها دون جدوى ، وفي ظل نزيف مستمر لإمكانياته ومقدراته ، وبعد فترة من الهزائم المتلاحقة التي لم يستطيع إيقافها أو استرجاع ما خسره منذ قرابة العامين تقريبا !
مؤخرا عاد النظام السعودي البليد لتجريب المجرب ، وعاد لقصف ما قصفه مرات ومرات سابقا ، ولو بحثنا عن المكاسب التي يحققها لوجدنا أنه لا يحقق شيء سوى محاولته أرهاب شعب بات الجميع يعرف أنه لا يمكن أرهابه ، وقد أعتاد الشعب اليمني كل أنواع الترهيب في ظل صمت دولي مدفوع الأجر من قبل نظام أخرق أضاع ما تبقى لديه من ثروات كانت كفيلة بإخراجه من ضائقة مالية مزمنة يعاني منها ، وأضاع ما تبقى من ماء وجهه عندما رفض اليد اليمنية الممدودة لسلام عادل وشامل وفق مبادئ مشروعة ، فقامر النظام السعودي بسمعته وبكل ما يملك بغية تحقيق حلم صهيوني مريض بالسيطرة على شعب عزيز وكريم كالشعب اليمني .
إحصائيات العام المنصرم المعلنة بينت أن نزيف العدوان في أزدياد ، وخسائره في إتساع ، ولكن دون أمل بأن يصحو النظام السعودي المجرم من غفلته ، ورغم كل النداءات الدولية المطالبة بتحكيم العقل فما يزال هذا النظام مستمر في غباءه ! وبالنظر لما يجري حاليا يمكن لأي مراقب للأحداث أن يفهم ما يجري وما ستؤول إليه الأمور ، فمؤخرا أصبح الفعل مقتصرا على الطرف اليمني الصامد ، بينما أصبح طرف العدوان يكتفي بردة الفعل فقط بعد أن أستنفذ كل مكائده ومؤامراته.
جرائم العدوان أصبحت أثقل مما يمكن لأي نظام أن يتحمل تبعاتها ، وتحقيق أي نصر لهذا النظام – رغم أن هذا بات مستحيلا – لا يمكن أن يعوض ما خسره على مدى سنوات العدوان ، وخلال العام الأخير حقق الشعب اليمني قفزة نوعية في مجال التصنيع والخبرات العسكرية المتراكمة التي أستطاع من خلالها تقليل خسائره وتحقيق أنتصارات وأضحة وذات تأثير كبير جعلته يقترب شيئا فشيئا من تحقيق نصر مستحق ، وهو ما يجعلنا قريبين جدا من حصد ثمرة الصمود مع اقتراب ساعة الحقيقة لمحاسبة ما تبقى من المجرميين.
أما النظام السعودي فهو لا محالة سيكون أكبر الخاسرين عندما يفشل في مهمته ، او كما عبر عنه الأمريكيون بساعة ذبح البقرة بعد أن يجف ضرعها ! وما يفعله هذه الأيام من تصعيد وزيادة في عدد غاراته لا يمكن أن يغير شيء مما ينتظره ، فلا نحن ضعفنا ولا هو أزداد قوة في وقت بات فيه يتلقى الصفعات في كل الجبهات دون أن يستطيع حتى أن يدفع عن نفسه الإذلال الذي يقاسيه بعد أن فقد كبرياءه المزيف وأهان نفسه بالدخول في صفقات مذلة مع العدو الصهيوني وفقد مكانته الدينية والقومية والدولية .. والقادم أعظم بإذن الله .