الصمود قيمة إنسانية وأخلاقية عظيمة
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة اليوم الوطني للصمود 2020م
عندما نتحدث عن صمود شعبنا، والصمود قيمة إنسانية وأخلاقية عظيمة، نقيس هذا الصمود بحجم هذا العدوان بكل ما يمتلكه، مجموعة من الدول الظالمة، من الأنظمة المتسلِّطة، من الحكام الجائرين والمتسلِّطين، تحت إشرافٍ أمريكي، وبتنسيقٍ مع إسرائيل، وتعاونٍ مع إسرائيل، وتحالفٍ مع إسرائيل، تتعاون وتتظافر جهودها لاستهداف هذا الشعب اليمني المسلم بغير حق، وبعدوانٍ لا مثيل له، سخَّرت فيه أحدث الإمكانيات والقدرات العسكرية، وأكثرها فتكاً وتدميراً، وبدأ هذا العدوان من قبل خمس سنوات لتكون معركته، وليكون استهدافه لهذا الشعب، ولتكون أهدافه العملياتية في هذا البلد، شاهدةً على وحشيته، وعلى إجرامه، وعلى أنه لا مشروعية له، وعلى سوء أهدافه.
منذ أول لحظة بدأ فيها هذا العدوان، استهدف في هذا البلد كل المقدرات والإمكانات ذات الطابع الخدمي والإنساني، فاتجه بقنابله، بصواريخه، بغاراته، بضرباته لاستهداف هذا المجتمع اليمني المظلوم في كل مجالات حياته: استهدف المساجد، ودمَّر العدد الكبير منها، استهدف المدارس، ودمَّر المئات من المدارس، استهدف الجامعات، استهدف الأسواق، استهدف المنازل والمناطق السكنية، استهدف الجسور والطرقات، استهدف الموانئ البحرية، والمطارات، استهدف كلما له علاقة بخدمة الناس، وسعى أيضاً لفرض حظرٍ اقتصاديٍ شديد، واستهدف حتى المعالم الأثرية، وحتى المقابر، وحتى ما لا يدور في ذهن أحد التفكير بأنه سيكون هدفاً لتحالف العدوان لاستهدافه بالغارات الجوية، حتى الحقول الزراعية، حتى المتاجر، وحتى كذلك مخازن الأغذية، استهدف الكثير والكثير مما تحدثت عنه الحكومة في إحصائياتها في المؤتمرات الصحفية، وقدمت عرضاً تفصيلياً بالأرقام لما استهدفه تحالف العدوان.
فهذه الهجمة الوحشية والإجرامية بكل ما فيها من ممارسات، وبكل ما فيها من جرائم- كما قلنا- شاهدة على وحشية هذا العدوان، وعلى سوء أهدافه، حتى أنه كسب برصيده الإجرامي الهائل، وبممارساته الإجرامية الوحشية أسوأ صيتٍ في كل الدنيا، وهذا بات معروفاً لدى الجميع.
هذا العدوان بهذه الوحشية، بهذا الإجرام، بهذا الاستهداف الشامل، وبأهدافه الرامية إلى السيطرة التامة على بلدانا، وأن يسلب منا كشعبٍ يمني حريتنا واستقلالنا وكرامتنا، وأن يسيطر كعدوانٍ خارجي علينا سيطرةً تامة، ويتحكم بنا في كل شؤوننا، في مقدِّمة أهدافه التي وراءها أيضاً الكثير من الأطماع والأحقاد، ويدخل في ذلك الكثير من التفاصيل.