شهر رمضان هو موسم خير وبركة وموسم تجارة مع الله
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة التهيئة النفسية لاستقبال شهر رمضان 1442هـ.
هذا الشهر المبارك، الذي هو شهر رمضان طبعاً، كموسم خيرٍ- بهذا التقديم- كموسم خيرٍ عظيم، يضاعف فيه الأجر، فيكون التطوع فيه بصلاة، كمن تطوع سبعين ليلةً فيما سواه من الشهور، المضاعفة فيه، وهذا في غير ليلة القدر، {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[القدر: الآية3]، لكن في بقية الأيام، في بقية الليالي، المضاعفة إلى سبعين ضعف، سبعين ضعفاً، يعني: المضاعفة كبيرة جداً للأجر والثواب.
(وجعل لمن تطوع فيه بخصلةٍ من خصال الخير والبر، كأجر من أدى فريضةً من فرائض الله “عزَّ جلَّ” فيما سواه)، مع أن الفرائض لها مرتبة عظيمة في الفضل، والأهمية، والأجر، والثواب، لكن ترتقي في شهر رمضان حتى الأعمال التطوعية في أجرها وفضلها إلى مستوى الفرائض في غير شهر رمضان، والفرائض في شهر رمضان ترتقي في فضلها وأهميتها على مستوى أكبر وأعظم.
(ومن أدى فريضةً من فرائض الله “عزَّ وجلَّ” فيه، كمن أدى سبعين فريضةً من فرائص الله عزَّ وجلَّ” فيما سواه من الشهور)، يعني: موسم يمكن أن تكسب رصيداً كبيراً منه، موسم تجارة مع الله، تجارة مع الله، تحصل على أجر كبير، أجر عظيم، فضل كبير جداً، يمكن للإنسان في هذا الموسم أن يرتقي درجات عالية، في إيمانه، في منزلته عند الله، فيما يكتب له من الأجر والثواب والفضل، فرصة، فرصة عظيمة جداً، موسم خير ورحمة وبركة.