الدرس الثالث والعشرون من البرنامج الرمضاني
(اليهود لديهم قدرة رهيبة على لبس الحق بالباطل)
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
يوم القدس العالمي صـ 8 ـ 11.
لنعد إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى عن اليهود في كتابه الكريم؛ لنفهم ما قلناه في هذه العجالة: تحدث عن قدرتهم الرهيبة على لبس الحق بالباطل، وهذه قضية ليست سهله قضية ليست سهلة {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة:24) {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (آل عمران:71) {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية75).
هذه واحدة من خصالهم الخطيرة والسيئة: قدرتهم الرهيبة على لبس الحق بالباطل.. وهذا ما تعاني منه الأمة. هذه واحدة نقطة من الأشياء التي يشتغل بها اليهود داخل هذه الأمة: لبس الحق بالباطل، التزييف للثقافة، التزييف للفكر، التزييف للأعلام، التزييف للحياة بكلها.
نسير بسيرة اليهود ووفق ما يريد اليهود, ونحسب أننا مهتدون, وأننا أحرار, وأننا وطنيون وأننا متحضرون وأننا متقدمون، هذه القدرة الرهيبة التي يعملها اليهود: لبس الحق بالباطل؛ الله حكاها عنهم كصفة سيئة، وعندما يحكيها كما قلت: أنه يجب أن نتساءل هل عندما يصف الله اليهود بأنهم قديرون على لبس الحق بالباطل سيترك المسألة بدون حل أم أنه سيهدي؟ سيهدي الأمة إلى ما يمكن أن يجعلها قديرة، وبمنأى عن تلبيس بني إسرائيل لا بد أن يكون قد وضع، وقد وضع فعلاً.
ذكر عنهم حرصهم الشديد مع قدرتهم على تلبيس الحق بالباطل أنهم أيضاً ينطلقون بوُدٍ ورغبة ودافع قوي إلى مسخ المسلمين {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً}(البقرة: من الآية109).
اليهود يعرفون، يعرفون أثر الإيمان عندما يكون هناك في الأمة إيمان، وهم يعرفون أنهم إذا استطاعوا أن يمسخونا كفاراً هم لا يريدون أن نكون يهوداً.. وقالوا هم في وثائقهم المسماة [بروتوكولات حكماء صهيون] أنهم لا يريدون أن يكون المسلمون أو النصارى يهوداً, أنهم لا يستحقون أن يكونوا يهوداً ولكن يكونوا كفاراً يكونوا ضالين، يكونوا كذا إلى آخره ليفقدوا النصر الإلهي والتأييد الإلهي وما يمكن أن يعطيه الإيمان.
يودوا أن نكون كُفَّاراً ولم يقل:[يودوا أن نكون يهوداً]، هم ليسو مشغولين بأن يدعونا إلى أن نكون يهوداً، لماذا لا يودون أن نكون يهوداً ويودون أن نكون كفاراً؟ هم هَمّهم الرئيسي أن لا نحمل إيماناً نُمنح به تأييد الله ورعايته فيصعب عليهم مواجهتنا, ويصعب عليهم ضربنا.. فليفسدونا فليحولونا إلى كفار، هذا هو الذي يريدون.
ثم يقول أيضاً في آية أخرى, يقول عنهم: {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً}(النساء:44 – 45) وبعدها يقول: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}(النساء: من الآية46).. إلى آخر الآيات.
كراهتهم أن يروا المسلمين في خير, في تقدم, في رخاء.. فذلك شيء يعملون بجدٍ على أن يحولوا بين الأمة وبين الوصول إليه {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(البقرة: من الآية105) وفعلاً نحن هنا في اليمن كمثال ناهيك عن بقية الدول العربية والمسألة هي واحدة طعامنا، لباسنا، أدْوِيَتُنا، مختلف الكماليات التي نستخدمها، الصابون، الشامبو مختلف المشروبات، مختلف العطور، الأشياء الكثيرة جداً جداً التي نستهلكها معظمها شركات أجنبية بأيدي اليهود.
هم لا يريدون أن يصل الناس إلى مستوى أن يصنعوا لأنفسهم، أن يكتفوا بأنفسهم في مجال الزراعة, في مختلف شئون الحياة لا يودون لنا أي خير يريدون منا أن نظل سوقاً استهلاكية نستهلك منتجاتهم, وليضعوا مصنعاً هنا في هذا البلد العربي, أو في ذلك البلد العربي المصنع لنفس الشركة اسم المنتج يحمل نفس اسم الشركة صابون [آريال] صابون [كرستال] صابون كذا كلها نفس الأسماء بسكوت أبو ولد وغيره هي نفس الأسماء لنفس الشركات والمنتج لها الرئيسي، والشركة يكون مقرها في بريطانيا أو في أي مكان في دول الغرب أو في أمريكا وهنا مصنع يوفر عليهم كثير من الأموال عندما يكون مصنع هنا.. وليخدعونا نحن بأن هذا هو منتج وطني، واقرأ على كثير من المنتجات [بترخيص من شركة كذا] التي مقرها في نيويورك أو مقرها في لندن أو في أي دولة من الدول الأخرى، فكل ما نستهلك معظمه يصب إلى جيوب اليهود.
هذا بالنسبة للخير في هذا الجانب الاقتصادي في جانب ما نستهلكه في مجال الغذاء. الدواء كذلك معظم الأدوية من شركات أجنبية، واليهود معلوم بأنهم هم أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة المسيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد في أمريكا وفي دول الغرب في أوربا وغيرها. يحملون عداوةً شديدةً لكم فهم لا يودون لكم أي خير، وهم دائماً دائماً مستشعرون لهذه العداوة لأنه أناس لا تعرفهم ولا بينك وبينهم، أنت لا تودهم, ولا تبغضهم, لا تعاديهم, ولا تواليهم.
أليس هذا قد يحصل؟. لكن اليهود بالنسبة لنا مشاعر داخلية توجه داخلي حالة نفسية لديهم أنهم لا يريدون لنا أي خير ويعملون على أن لا نصل إلى أي خير لماذا؟ لأنهم أعداء ويريد الله أن يقول لنا إنهم أعداء, إنهم أعداء، ويجب أن تتعاملوا معهم كأعداء وأن تحملوا لهم عقدة العداء.
{وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ}(آل عمران: من الآية69) نفس الشيء الإضلال هو ما يحصل في الجانب الثقافي, في الجانب السياسي, في مختلف الأشياء اليهود وراء إضلال المسلمين.
قضية أن يبقى الإسلام هو المسيطر على مشاعر المسلمين, وأمجاده وعظمائه, وأحداثه هي الأشياء التي يستوحي منها المسلمون ما يتعلق بحاضرهم.. حاولوا أن يصرفونا عن تاريخنا الإسلامي, وأن يعيدوا كل بلدٍ عربي إلى تاريخه الجاهلي.
في اليمن يشدون اليمنيين إلى التاريخ السبأي والحميري, ويجعلونهم يقدسون, ويعظمون بقايا أعمدة في مأرب من آثار دولة معين, أو آثار دولة سبأ في مأرب, وفي الجوف, أو في غيرها, وأن هذا هو تاريخنا وأنا كنا أصحاب حضارة, وكنا.. وكنا.. والتاريخ الإسلامي لا أثر له!.
من أين يحصل هذا؟ شد العرب إلى تاريخهم الجاهلي؟ هل عن طريق أفراد عاديين؟ أم عن طريق وزارات الثقافة في بلدانهم؟ وزارة الثقافة التي هي جزءٌ من الدولة في كل وطن عربي هي التي تهتم بأن تشد أبناء ذلك الوطن إلى تاريخهم الجاهلي.
في مصر نفس الشيء يشدون المصريين إلى تاريخهم الفرعوني, ويضعون لفرعون رمسيس [تمثالاً] كبيراً في ميدان يسمونه[ميدان رمسيس] وتسمع: [شارع رمسيس] [مطعم رمسيس] [صالون رمسيس] وترى النقوش الفرعونية من جديد.. وأحياناً اللهجة العبرانية التي يعتقدون بأنها هي كانت هي اللهجة الفرعونية [شالوم عليخوم] يستخدمها الآن المصريون في منطقهم في شوارع القاهرة – كما بلغنا [السلام عليكم] [شالوم عليخوم] اللهجة العبرانية التي يعتقدون بأنها هي من تراثهم القديم, ومن الشيء الذي يجب أن يفتخروا به. في العراق في سوريا نفس الشيء التاريخ الآشوري التاريخ البابلي وهكذا في كل منطقة أضلوا.
ويضعوا عقائدياً بطريقةٍ أو بأخرى, يجعلون تعظيم أولياء الله, الحفاظ على معالم معينة على ولي, على إمام, على مولد للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) على أي أثر إسلامي.. الاهتمام به, تعظيمه يعتبر بدعةً وشركاً! فليُقضى على أي مَعْلم إسلامي، ولنَحُل بين المسلمين وبين أن يعظموا أي ولي من أوليائهم, أو معلم من معالمهم, أو علم من أعلام دينهم, من الأئمة والعلماء وغيرهم. من أين جاءت هذه الأشياء؟ أليست لإضلال الأمة, لتجريدها عن هويتها الدينية, عن هويتها الإسلامية: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ}(آل عمران: من الآية69).
ولشدة حرصهم كانوا يطمعون أن يضلوا حتى النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) الذي يعرفون أنه نبيٌ من الله يعرفونه كما يعرفون أبناءهم, ثم مع ذلك يطمعون إلى أن يضلوه! فكيف لا يطمعون أن يضلوا هذه الأمة؟ أليس هذا هو ما يمكن أن نفهم؟ أنهم إذا كانوا من شدة حرصهم يحاولون أن يضلوا حتى النبي الذي يعرفون أنه نبي من عند الله فكيف لا يعملون في مجال إضلالنا.
لقد أضلونا من قمة رأسنا إلى أخمص أقدامنا فعلاً ثقافياً، اعتقادياً، سياسياً، اقتصادياً!.
الرّبا جعلوه يصل كل بيت من بيوتنا، البنوك في البلدان العربية تتعامل بالربا، البنوك المركزية التي تنطلق منها عملات أي دولة عربية تتعامل بالربا، وكل عملة في جيبك مصبوغةٌ بالربا، وكل لقمة تأكلها الآن, وكل حاجةٍ تستخدمها من إنتاج شركة معينة, أو تمويل تاجر معين مصبوغة بالربا, مصبوغٌة بالربا.
والمعروف عن اليهود أنهم في تاريخهم التجاري والاقتصادي معروفون بالربا وبالتعامل بالربا. لقد استطاعوا أن يوصلوا الربا إلى كل بيت ناهيك عن كل قطرٍ من الأقطار العربية.
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (آل عمران:99) أيضاً يصدون عن سبيل الله.. الصد عن سبيل الله بعد أن عرفوا أن هذا الإسلام هو من دين الله فعلاً، وأن النبي محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله) هو نبيٌ مرسلٌُ من الله فهم يعرفون بأن هذا الدين هو دين الله, وهو سبيله فلا بد أن يصدوا عنه! وفعلاً عملوا على أن يصدوا عنه وبمختلف الوسائل والأساليب اتجهوا للصد عنه.
لكنه هنا قال: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ليس بغافل عن عملهم لا بد أن يكون قد وضع ما يمكن أن يحول بين المسلمين وبين ما يجعلهم متأثرين بالصَّد عن سبيل الله الذي يصل من جانب اليهود لكنا نغفل عن مثل هذه الأشياء.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}(آل عمران:100) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} أليس يخاطب المؤمنين أنفسهم؟ {إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} ماذا يعني هذا؟ أنهم يعملون بجد على أن يجعلونا كافرين على أن يجعلونا كافرين بالله كافرين بدينه، سواء كافرين قولاً وجحوداً أو واقعاً.
هم كانوا وراء الشيوعية كما عرف ذلك، وتقريباً كل من تحدث عن الشيوعية, وكل من كتب عن الشيوعية, كلهم يؤكدون بأن الشيوعية كان ورائها اليهود.
ألم يعملوا من خلال الشيوعية على أن يجعلوا البشر كافرين ملحدين بالله سبحانه وتعالى؟ وانتشر هذا الكفر داخل البلاد الإسلامية، فكانت الأحزاب الشيوعية في كل بلد حتى في اليمن كان الجنوب في اليمن يحكمه حزب شيوعي اشتراكي مُلحد ملحد فعلاً، امتداداً للشيوعية في روسيا, ووصلت الشيوعية إلى مناطق وبلدان كثيرة {يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}.
هذا فيما يتعلق بتوجههم نحو الإضلال, نحو الفساد, نحو تلبيس الحق بالباطل كما قال عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً}(المائدة: من الآية64) نحو عملهم الجاد على أن يحولوا المسلمين إلى كافرين.. هذا شيء مما حكاه الله سبحانه وتعالى عنهم.
ذكر أيضاً فيما يتعلق بواقعهم هم أن الله قد ضرب عليهم الذلة والمسكنة: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ}(البقرة: من الآية61)، {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ}(آل عمران: من الآية112) وهذا من الأشياء العجيبة أن هذه الطائفة التي قد ضربت عليها الذلة, وضربت عليها المسكنة, وباءت بالغضب من الله أصبحت إلى هذا المستوى الذي هي عليه اليوم, وفي هذا التاريخ الحديث، وعلى مدى قرنين من الزمن على أقل تقدير أصبحت إلى هذا المستوى الذي هي عليه من أن تحكم العالم، تحكم العالم, اليهود هم الذين يحكمون العالم فعلاً.
من أين جاء هذا؟ من أين جاء هذا على الرغم مما هم عليه في واقعهم؟ ولماذا أصبح المسلمون – وبين أظهرهم كتاب الله سبحانه وتعالى – أصبحوا أذلاء لمن قد ضربت عليهم الذلة؟ ومستكينين لمن قد ضربت عليهم المسكنة, وتحت رحمة من قد باءوا بغضب من الله! كيف وصل الأمر إلى هذه الدرجة؟ هذا شيء غريبٌ جداً, هذا شيء يجب أن يهتم كل مسلم بالفعل بفهمه, وبمحاولة أن يتعرف أنه لماذا وصل الحال إلى هذه الدرجة؟.
يقول عنهم سبحانه وتعالى فيما يتعلق بالعداوة التي نفهمها أيضاً من نفس الآيات السابقة بأنهم ما يودون لنا أي خير، بأنهم يودون أن نكون كفاراً، بأنهم يودون أن نكون ضالين. أليس هذا يعني عداء؟ هي نفس الصفة الشيطانية التي حكاها الله عن الشيطان، الشيطان هو معادي، ألم يذكر الله في كتابه الكريم عن الشيطان أنه عدوٌ مبين لبني آدم؟ وفي ماذا تجلت عداوته؟ أليست في الإضلال؟ فهم عندما يتجهون لإضلالنا إنما لأنهم أعداء الِِدَّاء شديدي العداء لنا.
يُصرح أيضاً في آية بهذه العداوة فيقول سبحانه وتعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}(المائدة: من الآية82) وهنا يقول أن اليهود هم أشد الناس عداوةً للمؤمنين، والمؤمنون هنا في هذا التعبير هو بمعناه اللغوي، المؤمنون المنتمون إلى هذا الدين, والمحسوبون لهذا الدين, والذين يدينون بالإسلام, ويقرون بالله وبرسوله وبالقرآن، الإيمان بالمعنى اللغوي وهو كثير ورد استعماله في القرآن الكريم. ناهيك عن عداوتهم الشديدة للمؤمنين الحقيقيين.