قسيم النار والجنة. بقلم/ فيصل الهطفي
قسيم النار والجنة
| مقالات وكتابات | 17 ذو الحجة 1442هـ الثقافة القرآنية : عنوان يثير الدهشة والتساؤل من هو قسيم النار والجنة؟! وعندما نعود الي الرسول محمد صلوات ربي عليه واله والرسالة التي جاء بها نحصل على الجواب الشافي للعديد من الأسئلة التي قد تدور في خلد الانسان أغلب الاوقات. بل نحصل على الحلول لكل الإشكاليات والشبهات التي تثار من قبل من انغمسوا في الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة. والتي هدفها إبعاد الناس عن الإسلام المحمدي الأصيل عندما نعود الي رسول الله صلوات ربي عليه واله نجده رجل أعده الله واصطفاه وأكمله وتولى رعايته واذا كان الله هو المربي لرسول الله صلى عليه واله فالله سبحانه وتعالى هو الكامل فسيكون الرسول محمد صلوات الله عليه واله كامل بكمال الله لأنه يمثل منهج الله في الارض ولابد ان يكون على أكمل وأعظم وجه. قال صلى الله عليه واله :(أدبني ربي فأحسن تأديبي) كان خلقه القرآن الكريم ورسول الله صلى الله عليه واله أتى مبلغ عن الله فقط (إن أتبع الا مايوحى الي)صدق الله العظيم
وعندما ننطلق من هنا من تعظيمنا لرسول الله صلى الله عليه واله. فسنرى المنهج الذي رسمه والمشروع الذي قدمه كامل على أرقى مستوى فكل ما قاله وعمله يتوافق مع الرسالة التي حمله الله لانه رسول كريم ارسله اله عظيم الله سبحانه وتعالى فلايمكن ان يكون في منهجه نقص او قصور أو غموض لانه يقدم للناس ما يوحى اليه من الله سبحانه وتعالى. والشيء المعروف أن الرسول صلى الله عليه واله تولى تربية وتعليم الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وسلام الله عليه. و زوجه بمن قال صلى الله عليه واله :عنها (فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني) أو بمعنى الحديث. وقال عنه :أنت مني بمنزلة هارون من موسى الإ انه لانبي بعدي.
ولايمكن ان يطلع الذي رباه وادبه رسول الله صلى الله عليه واله الا نسخة منه. واذا تأملنا في هذا الوصف قسيم النار والجنة فهو نتيجة لقول الرسول صلى الله عليه واله :(ياعلي لايحبك الإمؤمن تقي ولايبغضك الامنافق شقي) واين مكان المؤمن المتقي ؟ اليست الجنة. بلى الجنة دار المؤمنين المتقين والنار دار إقامة المنافقين الاشقياء فحبه ايمان وبغضه نفاق وبما اننا نعيش هذه الايام ذكرى ولاية أمير المؤمنين وخليفة رسول رب العالمين الامام علي بن إبي طالب سلام الله عليه فحري بنا ان نتفاعل مع هذه المناسبة الهامة التي تعتبر تتويجا للدين ويترتب عليها نصر الأمة وعزتها. وأن نقيم الاشخاص من منظور القرآن الكريم ونعود الي سيرة هذا الرجل العظيم لنتعرف على حياته وجهاده وعبادته واخلاقه القرآنية وان نعمل على إظهار الحقائق التي حاول أعداء ال بيت النبوة طمسها واخفائها. من الغريب ان نرى الكثير من أبناء هذه الأمة يجهلون عظمة وصي رسول الله صلى الله عليه واله نتيجة للكم الهائل من الثقافات الزائفة وسياسات حكام الجور فقد وصل الحال الي ان يسب من على من منابر المسلمين أعوام وأعوام بل حورب أتباعه ومحبيه وقتلوا وشردوا وعذبوا من قبل الحكام من بني أمية وعملوا محو فضائله وأخفائها. حتى في هذا العصر غيب الحديث عنه في مناهج المدارس والجامعات وكذلك من على المنابر فهذه المناسبة هامة للننصر من قال عنه رسول الله صلى الله عليه واله :(وانصر من نصره واخذل من خذله) نعود من جديد لنتولى من أمر الله بتوليه لنحصل على العزة والغلبة والنصر والتمكين ونحبه لندخل في صف المؤمنين المتقين ونخرج من دائرة النفاق والشقاء بحبنا وتولينا لقسيم النار والجنة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه وكرم الله وجهه.