الحصول على السلام لا يمكن ان يأتي من قبل اعداء السلام والانسانية
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
سورة ال عمران الدرس الأول صـ 11.
أليس العرب الآن يبحثون عن السلام من أمريكا؟! من عدوهم، وهم يقولون ويصرحون أن أمريكا هي التي تدعم إسرائيل. أليس هذا من الضلال المكشوف؟ الضلال الذي لا يدخل فيه أحدنا، هل أنت ستذهب إلى عدوك الأكبر تِريد منه أنه يفك منك عدو ما هو إلا يد من أياديه، وهو إنما يعمل لصالحه؟! هل سيفكه منك؟ لا.
هذا الزمن – أيها الإخوة – هو زمن لا بد أن الناس يقفون موقفاً صحيحاً من أنفسهم، ما عاده وقت مجاملات ولا حياء ولا مداهنة … وقت مناقشة الحقائق، ومعرفة الحقائق، يكفي الناس ما يلمسونه من ذلة وإهانة وضياع لهم كمسلمين, كعرب .. يكفي.
المفروض أن يبحثوا عن الحل .. الإنسان متى ما اشتد به المرض ما هو في الأخير بيشرب العلاج ولو هو مرّ؟. الآن نبحث عن العلاج، ولنقبل ولو كان مراً، مع أن العلاج من قِبَل الإسلام ليس مراً، ما يمكن يكونْ مرّاً، لكن نفهم أن وضعيتنا أصبحت إلى درجة أنهم إذا قالوا لي .. , أعتقد أن العرب لو يفهمون وضعيتهم وقالوا: أنتم لن تتخلصوا من هذه الوضعية إلا بعد أن تُتَوِّجُوا ذلك الجَمَل وتجعلوه قائداً لكم، أن من الطبيعي أن يسيروا وراء هذا الجمل، ويُتَوِّجوه ويجعلوه قائداً لهم، ويهتفوا باسمه، ويصفقوا له, وضعية سيئة .. ناهيك عن الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
هل كان أعلام أهل البيت مرّ؟ غير مقبولين لدى الأمة؟ علي غير مقبول؟. لماذا غير مقبول؟ كان ظالماً؟ كان جشعاً؟ كان غبياً؟ ماذا كان؟ أعلام تشَدّ الناس إليهم فكيف يمكن أن يكونوا مراً؟ كيف يمكن أن لا يُقبلوا؟.
أنت عندما تمرض وتشتد بك [الملاريا] ألست تشرب [السَّنَا] وهي مرّ؟. سعال يحصل فيك أو أي شيء من الأمراض، تأكل [مرّ]، تأكل [صبر] الأمة هذه هي لا تدرك بأنها أصبحت مريضة،