شعار الصرخة كسر حالة الصمت والجمود وعبر عن موقف الحرية والعمل
بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
كلمة في ذكرى الصرخة 26شوال1438هـ.
الله أكبر. الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. اللعنة على اليهود. النصر للإسلام
هذا الهتاف: هتاف الحرية، هتاف البراءة من الأعداء، كشعارٍ يعبّر عن توجهٍ، وعن مشروع: مشروع ضمنه تفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، ضمنه نشاط توعوي كبير في أوساط الشعب، في أوساط الأمة؛ لتوعيتها تجاه المخاطر الكبيرة التي تعيشها، تجاه المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، وكذلك لإفشال الكثير من الأنشطة المعادية، التي يتحرك بها الأمريكي والإسرائيلي في واقع الأمة، سنأتي للحديث عن كثير من هذه التفاصيل إن شاء الله.
وأيضاً لمواجهة حالة الاستسلام والتدجين، ولكسر حالة الصمت، التي يُراد لها أن تُفرض على شعوب هذه الأمة؛ لأنه أريد لشعوبنا كلها: أن تبقى في مقابل ذلك التحرك الأمريكي والإسرائيلي، أن تبقى صامتة، وأن تبقى تحت حالة الاستسلام، وفي حالة الاستسلام، وأن تبقى في حالة جمود، ليس مسموحاً لأحد أن يكون له موقف يناهض الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، يتصدى للحملة الأمريكية، ليس من المسموح لأحدٍ أن يكون له صوت، ولا أن يكون له موقف، ولا أن يتحرك تحركاً مغايراً للموقف الرسمي العربي، الذي اختار حالة الاستسلام، والاستجابة المطلقة للسياسات الأمريكية، والانضواء الكامل تحت الراية الأمريكية، والتقبّل التام لكل ما تريده أمريكا في بلداننا: قواعد عسكرية [تفضلوا…]، سياسات شاملة، وتدخل كامل في كل شؤوننا [تفضلوا…]، تدخل حتى في المناهج الدراسية، في السياسية الإعلامية، في السياسة الاقتصادية، في المواقف العامة، تدخلٌ في كل شؤوننا…. [تفضلوا، الأبواب مفتوحة]؛ فالحالة الرسمية هذه، كان يُراد لها: أن تكون مفروضة علينا كشعوب، وأن نقبل بها كشعوب، وألا نخالفها أبداً.