مسيرة جماهيرية حاشدة في الذكرى السنوية للصرخة بمحافظة الحديدة
| أخبار محلية | 4 ذو القعدة 1443هـ الثقافة القرآنية: احتشد أبناء مربعي المدينة والشرقي في محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، في مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
وفي المسيرة الحاشدة، التي تقدّمتها قيادة السلطة المحلية في المحافظة وشخصيات علمائية وتربوية وأكاديمية واجتماعية، رفع المشاركون هتافات البراءة من أعداء الأمة والدين من اليهود والنصارى والمنافقين.
وأشاد المحافظ، محمد عياش قحيم، بالحشود الجماهيرية المشاركة في المسيرة، ما يؤكد صمودهم وإصرارهم لخوض المشروع حتى أبواب القدس.
وأكد أن اليمن محصنُ ومحميُ بالصرخة التي أطلقها الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي، لافتاً إلى أن الشعار كان سداً منيعاً لبوابة التطبيع مع اليهود.
وقال محافظ الحديدة: “اليوم ننطلق شامخين في مواجهة أمريكا وإسرائيل، مستعينين بالله واثقين بنصره إلى جانب الأبطال المرابطين”.
فيما استعرضت كلمة أحد رفاق الشهيد القائد، التي ألقاها فيصل الهطفي، محطات لمراحل انطلاق الصرخة في وجه المستكبرين، واستشعار الشهيد القائد المسؤولية تجاه المؤامرات التي تُحاك ضد الأمة من قِبل اليهود والنصارى.
وأوضح الهطفي أن الشعار جسّد البراءة من الطغيان والطاغوت، وكان له الأثر الكبير في واقع المجتمع، وتجلّت رعاية الله ونصره لكل من حمل المسؤولية.
وأكد أهمية استذكار المحطات الأولى لانطلاق الشعار والمعاناة التي واجهها الشهيد القائد حسين الحوثي ورفاقه، وهم يصدعون بكلمة الحق، مشيراً إلى الصعوبات والمضايقات التي تعرض لها من تبنّى شعار الصرخة، وأعمال التعذيب والتجويع التي واجهوها.
وأكد بيان المسيرة الجماهيرية الحاشدة أن الشعار عنوان لمشروع عملي متكامل وشامل لكل جوانب الحياة يُعيد للأمة هويتها، ويحقق لها نهضتها وعزتها وكرامتها.
وأشار إلى أن شعار الصرخة موقف ديني ينسجم مع القرآن الكريم وموقف أنبياء الله ورسله من المجرمين، ويرسخ حالة السخط والعداوة التي أراد الله أن تحملها الأمة لليهود والنصارى.
وبيّن أن الشعار لكل اليمنيين الأحرار وأبناء الأمة، وليس شعاراً خاصاً بفئة أو منطقة دون أخرى، بل هو عنوان حرية وعزة الشعب اليمني وأبناء الأمة ضد قوى العدوان والاستكبار.
وأفاد البيان بأن “الشعار يحصّن الأمة من الخداع والتلبيس ويفضح العدو فيما يخطط ويصنع على مستوى العناوين والرموز والثقافات والأعداء الوهميين، حتى على مستوى المفاهيم والمفردات والمصطلحات وله دور كبير في توحيد الأمة”.
وجدد بيان المسيرة التأكيد على مضي الجميع في تحمل المسؤولية الدينية والتصدي لقوى الاستكبار العالمي ومواجهة المعتدين والمنافقين، معتبراً شعار الحق وهتاف الحرية حصانة للأمة من الوقوع في مصيدة التطبيع وما تُروج له الدول المطبعة من سلام زائف مع العدو الإسرائيلي.
كما أكد أن اليمن لن يكون إلا بلداً حراً مستقلاً، ولن يقبل أي وصاية عليه، وطالما قوى العدوان ترفض الانصياع للحق، فالشعب اليمني ماضٍ في المواجهة حتى النصر.
تخلل المسيرة عرض شبابي وكشفي، وقصيدة للشاعر يونس أبو الحياء، وأنشودة لفرقة “السبطين”.