القرآن الكريم يبين كيفية التعامل مع الهدنة
يوميات من هدي القرآن الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس ال 21من دروس رمضان صــ 16.
فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ} (البقرة من الآية:194) هذا أيضاً تعتبره دليلاً على أنه عندما يكون هناك التزامات معينة ـ لكن عندما تكون قائمة على أسس صحيحة ـ وأنت في ميدان المواجهة، فئات لا تقتلها، أصحاب سن معين مثلا لا تقتلهم، أشياء معينة لا تقربها، لا تقل: إذًا ماذا بقي لي! فلا نستطيع أن نضرب العدو نهائيا، وقد يتمكن العدو من أن يعمل كذا، أحسن نضربه بطريقة معينة؛ من أجل لا يتمكن.
إفهم بأن التزامك بمبادئ الدين في ميدان المواجهة لن يضيعك الله أبدًا {وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ}، {وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ} ماذا يعني؟ هو سيكفيك لا تخف، لا تخف إلا من ماذا؟ من أن لا تلتزم بهذه المبادئ في ميدان المواجهة؛ لأنها مبادئ مهمة، مهمة في التأثير في نفسية العدو، قد تكون أخطاء مثلا عندما يكون الطرف الذي يمثل المؤمنين ليس طرفا بمستوى أن يكون جديراً بأن يمثلهم فعلا في موضوع مثلا إما دخول في هدنة، أو ميثاق، أو أي شيء معين، أما هذا فيجلب فعلا شراً، مثلما كان تعمل إسرائيل مع العرب، أليسوا يتقاتلون فترة ثم يدخلون في هدنة؛ لأن مسألة الهدنة، مسألة ميثاق، هذه الأشياء تقيَّم، وتقيم على اعتبارات متعددة، ومن جهة خاصة جديرة بأن تمثل المسلمين فعلاً عندما لم يكونوا جديرين بتمثيل الأمة هذه، أصبحت تلك الهدن كلها لصالح العدو فعلا،