الهجرة النبوية محطة مهمة جدا واستثنائية ومصيرية في تاريخ الأمة الإسلامية
بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
محاضرة في ذكرى الهجرة النبوية 1440هـ – العدل ومكارم الأخلاق.
الهجرة النبوية التي ارتبط بها التاريخ الإسلامي كمحطة مهمة جدا واستثنائية ومصيرية في تاريخ الأمة نتج عنها نتائج مهمة جدا ومتغيرات كبيرة في واقع البشرية وعنواننا الرئيسي في الحديث هو أننا كمسلمين وكشعب يمني مسلم وكأمة مسلمة ومن واقع ما نعاني منه وما نواجهه من تحديات وأخطار وأزمات ومشاكل نحتاج إلى العودة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في موقعه في القدوة والقيادة وإلى القرآن الكريم كمنهج لاستلهام ما نحتاج إليه من دروس وعبر وللاستنارة بنور الله سبحانه وتعالى هذا الرجوع الذي يبنى عليه أن نستفيد منه الرؤية التي نسير فيها على هذه الحياة ونبني عليها مواقفنا واتجاهاتنا وتصرفاتنا وأعمالنا وسلوكنا إلى آخره
وكذلك الطاقة المعنوية التي نحتاج إليها في هذه الحياة ولمواجهة هذه التحديات وكذلك لنكسب معية الله سبحانه وتعالى في مرحلة الأمة في أحوج إلى أن تكون مع الله ويكون الله معها هذا شيء، الشيء الآخر أننا كمسلمين عندما نستذكر أو نعود إلى واقعنا من جانب وإلى ما ينبغي أن نكون عليه من جانبٍ آخر نجد أن الأصالة الحقيقية التي يمكننا أن نعود إليها بكل اطمئنان وثقة هي فيما كان عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حركته بالرسالة الإلهي وفيما قدمه لنا القرآن الكريم لأننا نعاني في واقعنا الداخلي كأمة من حالة الزيف من حالة التضليل الرهيبة والهائلة نتيجة لسيطرة الطاغوت ونتيجة للتبعية التي عليها قطاعات واسعة من أبناء الأمة وفئات واسعة من أبناء الأمة أصبحت من واقع انتمائها للإسلام وللأمة في حالة تبعية واضحة ومكشوفة لأعداء الأمة فهي تعمل لصالح الأعداء ولكن في داخل واقع الأمة وجزء كبير جدا مما نعانيه كأمة مسلمة في هذا العصر هو من تلك القوى الظلامية والمنافقة التي هي مرتبطة بالأعداء بشكل واضح