الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف وهي التي ستحقق لنفسها الاستقلال
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1434 هجريه.
الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف، وهي التي تحقق لنفسها الاستقلال، وتبني واقعها لتكون هي من يُقرر في مستقبلها، ويبني واقعها، ويتحكم في مصيرها، بدلاً من أن يكون مصيرها مرهوناً بيد الآخرين من أعدائها.
ونحن نرى أنه لا مبرر أبداً لكل الذين يتجاهلون هذه الأخطار، وهذا الواقع ليس لهم أي مبرر، من يخرج هذه المسألة من دائرة الاهتمام تماماً ثم يأتي لينتقدك وليسخر منك، وليهزأ بك أو ليعاديك عندما يرى لك موقفاً، أو يسمع لك صوتاً، أو يرى لك مشروعاً، ينشغل دائماً بالنقد لك، بالسخرية منك، بالاستهزاء بك، بالعداء لك، ليس لهم أي مبرر أبداً، هم في الموقف الخطأ والذي له نتائجه السلبية عليهم هم أولاً، وما أعظم خسارتهم؛ لأنهم يخسرون، يتعبون، يبذلون الأموال، يقدمون الكثير، قرابين قتلى وهم يعتدون في سبيل تركيع الأمة، وفرض حالة الاستسلام والصمت، هم يتكبدون خسائر كبيرة، وللأسف ضياع، ضياع، ضياع وخسرانٌ مبين.
كان من المفترض بدلاً من أن يوجهوا طاقاتهم كلها على المستوى الإعلامي، على المستوى الأمني، على المستوى العسكري لفرض حالة الاستسلام لخدمة العدو الخارجي والأجنبي، كان الذي يُشرِّفهم وينسجم مع انتمائهم للإسلام ومع الوطنية التي يتشدقون بها، ويتغنون بها أن يوجِّهوا تلك الطاقات والقدرات والإمكانات في سبيل الحفاظ على حريتهم وحرية أمتهم، وكرامتهم وكرامة أمتهم، فأمتهم إذا فقدت الكرامة لن يكون لهم كرامه، أمتهم إذا فقدت العزة لن يكون لهم عزة، وأمتهم إذا فقدت استقلالها سيكونون هم مجرد عبيد صاغرين أذلاّء، لا احترام لهم، ولا وزن لهم حتى عند من قدَّموا له كل الخدمات، هذه هي الحقيقة.